296

Paths of Peace from the Authentic Biography of the Best of Creation, Peace Be Upon Him

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

প্রকাশক

مكتبة الغرباء

সংস্করণ

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ

প্রকাশনার স্থান

الدار الأثرية

জনগুলি

الخطبة التاسعة والعشرون: مشروعية القتال
عباد الله! وموعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع لقاء جديد من سيرة المصطفى ﷺ وحديثنا في هذا اللقاء سيكون عن مشروعية القتال.
وكلامنا عن مشروعية القتال سيكون حول العناصر التالية:
العنصر الأول: رسول الله ﷺ والمسلمون قبل مشروعية القتال
العنصر الثاني: مشروعية القتال.
العنصر الثالث: السرايا والغزوات التي تحركت من المدينة بعد الإذن بالقتال.
العنصر الأول: رسول الله- ﷺ والمسلمون قبل مشروعية القتال:
عباد الله! أرسل الله رسوله إلى الناس جميعًا، وأمره أن يدعو إلى الهدى ودين الحق، فلبث في مكة يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، عباد الله! فقابل كفار مكة هذه الدعوة بالصد والاعتداء على رسول الله- ﷺ وعلى أصحابه، والله ﷿ يأمر رسوله ﷺ أن يقابل هذا الاعتداء؛ بالصبر، والعفو، والصفح الجميل.
قال تعالى: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ [الطور: ٤٨]، وقال تعالى: ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٨٩)﴾ [الزخرف: ٨٩]، وقال تعالى: ﴿فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (٨٥)﴾ [الحجر: ٨٥]، وقال تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ﴾ [الجاثية: ١٤].

1 / 287