79

Pages in the Sciences of Quranic Readings

صفحات في علوم القراءات

প্রকাশক

المكتبة الأمدادية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٥ هـ

জনগুলি

زمن شذوذ القراءات: هنا سؤال يطرح نفسه؛ وهو أنه: متى تميزت القراءات المتواترة عن القراءات الشاذة؟ وبتعبير آخر: متى شذت القراءات؟ وللإجابة على ذلك رأيت قولين لعلماء القراءات من المعاصرين: ١- قول الدكتور/ محمد سالم محيسن: وخلاصة قوله: إن الحد الفاصل بين القراءات الصحيحة والشاذة هو: العرضة الأخيرة التي عرض فيها الرسول ﷺ القرآن الكريم على جبريل ﵇ مرتين في شهر رمضان، وقد نسخت فيها بعض الآيات القرآنية، فكل ما نسخ حتى العرضة الأخيرة يعتبر شاذًّا١. ٢- قول الدكتور/ شعبان محمد إسماعيل: وخلاصة قوله: إن الشذوذ بدأ يظهر في عصر الخليفة عثمان ﵁ حينما كتبت المصاحف، وأمر بإحراق ما عداها، فيعتبر ذلك حدًّا فاصلًا بين القراءات الصحيحة والشاذة، ويُدرك ذلك بالتأمل في أركان القراءة الصحيحة حيث موافقة القراءة لأحد المصاحف العثمانية شرط لقبولها٢.

١ انظر: "في رحاب القرآن الكريم" ١/ ٤٣٣، ٤٣٤. ٢ راجع "القراءات أحكامها ومصدرها" ص١١٥، وقد أيده الدكتور/ السيد رزق الطويل في كتابه "في علوم القراءات" ص٥٩، ٦٠، وكلاهما رد على الدكتور/ محمد سالم محيسن؛ حيث إنه استبعد أن تكون المصاحف العثمانية حدًّا فاصلًا بين القراءات الصحيحة والشاذة، وأرى أنهما على الحق في ذلك، إلا أننا نستبعد قول الدكتور/ محمد سالم محيسن في اعتباره العرضة الأخيرة حدًّا فاصلًا بين القراءات الصحيحة والشاذة =

1 / 83