الاستشراق وموقفه من السنة النبوية
الاستشراق وموقفه من السنة النبوية
প্রকাশক
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
জনগুলি
وعرفت أن رسول الله ﷺ سيرى منها مثل الذي رأيت فقالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث وإنما كان من أمري ما لا يخفى عليك، وإني وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، وإني كاتبت على نفسي، فجئتك أسألك في كتابتي. فقال رسول الله ﷺ: "فهل لك إلى ما هو خير منه". قالت: وما هو يا رسول الله قال: "أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك". قالت: قد فعلت. قالت: فتسامع تعني الناس أن رسول الله ﷺ قد تزوج جويرية فأرسلوا ما في أيديهم من السبي فأعتقوهم وقالوا: أصهار رسول الله ﷺ، فما رأينا امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها، أعتق في سببها مائة أهل بيت من بني المصطلق" (١) .
وقد كان هذا الزواج سببًا في دخول بني المصطلق في الإسلام بعد معاداة طويلة على الإسلام ونبي الإسلام ﵊. وهذا وحده كاف لمعرفة الحكمة من زواج النبي ﷺ بذلك العدد من النساء.
وسائر الزوجات الأخريات رضوان الله عليهن أيضًا كان لكل واحدة منهن شأن ديني ومصلحة دعوية، أو عطف إنساني، أو أمرٌ رباني.
٨- أما بالنسبة للحديث الذي يذكره هؤلاء المستشرقين "حبب إليَّ من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة" فإن كلمة (ثلاث) زيادة لم ترد في رواية من الروايات التي أوردها الإمام أحمد والنسائي، وجملة (وجعلت قرة عيني في الصلاة) من أصل الحديث وليست مضافة إلى الرواية فيما بعد كما يدعون، وهذا يدل على عدم
_________
(١) سنن أبي داود، برقم٣٩٣١، ص٥٥٨.
1 / 38