104

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

প্রকাশক

مبرة الآل والأصحاب

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

٢٠١٤ م

জনগুলি

وَلَّيْتُكَ تَعُودُ لِشَيْءٍ مِمَّا رُمِيتَ بِهِ، قَدْ وَلَّيْتُكَ الْكُوفَةَ وَأَجَّلْتُكَ ثَلاثًا حَتَّى تَشْخَصَ» (١). [١٦٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ إلى سعيد بن عامر الجُمَحِيِّ (٢) وقد أراد عمر أن يستعمله فرفض «وَاللهِ لَا أَدَعُكُمْ، جَعَلْتُمُوهَا فِي عُنُقِي، ثُمَّ تَخَلَّيْتُمْ عَنِّي، إِنِّي إِنَّمَا أَبْعَثُكَ عَلَى قَوْمٍ لَسْتَ بِأَفْضَلِهِمْ، وَلَسْتُ أَبْعَثُكَ عَلَيْهِمْ لِتَضْرِبَ أَبْشَارَهُمْ، وَلَا تَنْتَهِكَ أَعْرَاضَهُمْ، وَلَكِنَّكَ تُجَاهِدُ بِهِمْ عَدُوَّهُمْ، وَتُقْسِمُ فِيهِمْ فَيْئَهُمْ». قَالَ: اتَّقِ اللهَ يَا عُمَرُ، وَلَا تَفْتِنِّي، وَأَقِمْ وَجْهَكَ وَقَضَاءَكَ لِمَنِ اسْتَرْعَاكَ اللهُ مِنْ قَرِيبِ الْمُسْلِمِينَ وَبَعِيدِهِمْ، وَلَا تُقْصِرْ فِي أَمْرٍ وَاحِدٍ قَضَاءَيْنِ، فَيَخْتَلِفَ عَلَيْكَ أَمْرُكَ وَتَزِيغَ عَنِ الْحَقِّ، وَالْزَمِ الْأَمْرَ

= رَجُلٍ ضَعِيفٍ مُسْلِمٍ أَوْ رَجُلٍ قَوِيٍّ مُشَدِّدٍ؟ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: أَمَّا الضَّعِيفُ الْمُسْلِمُ فَإِنَّ إِسْلامَهُ لنِفَسْهِ وَضَعْفَهُ عَلَيْكَ، وَأَمَّا الْقَوِيُّ الْمُشَدِّدُ فَإِنَّ شِدَادَهُ لِنَفْسِهِ وَقُوَّتَهُ لِلْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَإِنَّا بَاعِثُوكَ يَا مُغِيرَةُ). (١) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٢٥ - ٣٢٦. (٢) سعيد بْن عامر بْن حِذيَم القرشي الجُمَحِيُّ، من أشراف بني جُمَح. أسلم قبل خيبر. وهاجر إِلَى المدينة. وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ خيبر وما بعد ذلك من المشاهد. وكان على حمص، وكانت تصيبه غشية وهو بين ظهري أصحابه، فذُكِرَ ذلك لعمر فسأله، فقال: «كنت فيمن حضر خبيبًا ﵀ حين قتل، وسمعت دعوته، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي». فزاده عند عمر خيرًا. وكان خيّرًا زاهدًا فاضلًا، قيل: أنه استعفى عمر فأعفاه عن حمص، وقيل: إنه لما مات أبو عبيدة ومعاذ ويزيد بن أبي سفيان، ولى عمر سعيد بن عامر حمص، فلم يزل عليها حتى مات، فحينئذ جمع عمر الشام لمعاوية. (الطبقات الكبرى: ٤/ ٢٦٩ والاستيعاب: ٢/ ٦٢٤).

1 / 110