وقال مسلم أيضا: ثنا محمد بن رمح بن المهاجر، أنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: احترقت! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم؟». قال: وطئت امرأتي في رمضان نهارا! قال: «تصدق، تصدق». قال: ما عندي شيء! فأمره أن يجلس؛ فجاءه عرقان فيهما طعام، فأمره أن يتصدق به.
طريق أخرى
قال ابن خزيمة في "صحيحه": ثنا أحمد بن سعيد الدارمي، ثنا مصعب بن عبد الله، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة أنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم في ظل فارع، فأتاه رجل من بني بياضة فقال: احترقت! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما لك؟». قال: وقعت بامرأتي وأنا صائم -وذلك في رمضان-! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعتق رقبة». قال: لا أجده! قال: «أطعم ستين مسكينا». قال: ليس عندي. قال: «اجلس». فجلس. فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق فيه عشرون صاعا، فقال: «أين السائل آنفا؟». قال: ها أنا ذا يا رسول الله. قال: «خذ هذا فتصدق به». قال: يا رسول الله، أعلى أحوج مني ومن أهلي؟! فوالذي بعثك بالحق، ما لنا عشاء الليلة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فعد به عليك وعلى أهلك».
পৃষ্ঠা ১৮০