فقال أحمد: ثنا روح، ثنا محمد بن أبي حفصة، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن أعرابيا جاء يلطم وجهه وينتف شعره ويقول: ما أراني إلا قد هلكت!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما الذي أهلكك؟». قال: أصبت أهلي في رمضان! قال: «أتستطيع أن تعتق رقبة؟». قال: لا. قال: «أتستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟». قال: لا. قال: «أتستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟». فقال: لا. وذكر الحاجة، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بزنبيل -وهو المكتل- فيه خمسة عشر صاعا، أحسبه تمرا، فقال: «أين الرجل؟». قال: «أطعم هذا». قال: يا رسول الله، ما بين لابتيها أحد أحوج منا أهل بيت! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، قال: «فأطعمه أهلك». أخرجه: أبو عوانة عن الصغاني، والطحاوي عن أبي بكرة، والدارقطني عن أبي بكر النيسابوري عن الصغاني وأبي أمية، والعباس بن محمد عن روح به.
خالفه عبد الوهاب بن عطاء فقال: (عن أبي سلمة) بدل (حميد).
পৃষ্ঠা ১৪৬