============================================================
11 - العلاقات الخارجية للسلطنة المملوكية : وقد حصرها اليوسفي بموضوعين اثنين: المغول بوالأرمن فعلى صعيد المغول: يخبرنا المؤرخ أن العلاقات المملوكية - المغولية (مغول فارس) كانت تمر في مرحلة من الهدوء والاستقرار، بعد أن شهدت سلسلة من الصدامات الدموية أيام غازان والتي انتهت بهزيمة المغول في 2 رمضان سنة 1302/702، وانحسار خطرهم عن بلاد الشام(1). وتوطدت العلاقات بين الناصر محمد بن قلاون والقان أبي سعيد الذي رأى آنه من الحكمة وبعد النظر أن يخطب ود المماليك بعد توتر العلاقات بينه وبين أزبك خان ملك القبجاق. وفي عام 1322/722، أرسل أبو سعيد إلى الناصر عمد يطلب الصلح والدخول في علاقات مودة وأخاء ونبذ الخصومة والعداوة، بعد أن مهد لذلك بارسال الوفود إلى السلطان محملين بالهدايا السنية، فوافق هذا الطلب هوى في نفس السلطان الناصر محمد، وجمع الأمراء وشاورهم في الأمر فاتفق الرأي على الاستجابة لطلب أبي سعيد، وجهزت إليه الهدايا ومن بينها خلعة "أطلس وقباء تتري"(2) .
وكان من اثر هذا الصلح أن حل الوثام بين المغول والمماليك محل الخصام، وقدم رسول القان أبي سعيد يطلب من الناصر محمد تجهيز "السنجق السلطاني" ليسير مع المحمل إلى بلاد الحجاز، فأجيب إلى طلبه، وكتب لشريف مكة باكرام حاج العراق، كما منع السلطان العربان من التعرض لهؤلاء الحجاج، وصار يدعى لأبي سعيد بعد الدعاء لسلطان مصر على منابر مكة(3).
ولم تقتصر العلاقات الطيبة بين الطرفين على الأمور السالفة الذكر (1) ابن الدواداري، كنز الدرر9: 82 - 100؛ ابو الفدا، المختصر4: 48 -9) .
(5) القردى. اللوذ1/2
পৃষ্ঠা ৯৩