============================================================
الديار المصرية، حيث يكرمه السلطان ويقدم له الهدايا والخلع والأموال، والراجح أن اهدف من هذه الزيارة السنوية هو اطلاع السلطان على أحوال بلاد الشام والتشاور معه حول الشؤون المستقبلية وه المستجدات " والسياسة الواجب اعتمادها من تعيين وعزل للنواب وكيار الموظفين، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بأمن الدولة(1).
وعلى الرغم من المكانة التي كان يحتلها تائب الشام الأمير سيف الدين تنكز لسدى السلطان، فاد الرجل كانت تراوده دائما مشاعر " الخوف والزمع"؛ فالمؤ رخ يطلعنا أنه لما نقل إليه خبر وفاة الأمير سيف الدين بكتمر الساقي وولده احمد، وأن السنطان متهم بقتلهما، " حصل عنده من الحذر على نفسه أمر كبير وقلق بذلك السبب" لأنه 8 كان يرى بعينه منزلة بكتمر عنده وتعظيمه، ويعرف آخلاق السلطان وسرعة تغيره، إذا بغض إنسانا لا يمكن ابقاءه، فقلق لذلك قلقا كبيرا "(2) ويفهم من الكلام الذي أورده المؤرخ على لسان تنكز(2) أن السلطان كان كثير الشك حتى بأعوانه المقربين ، ولعل ذلك يرجع إلى خوفه من تكرار ما حل في سلطنيته الأولى والثانية على يد امراء مصر البارزين (4)، من هنا يمكننا أن نفهم شيوع ظاهرة الجاسوسية في العصر المملوكي، خاصة أيام الناصر محمد الذي جند معظم الفثات الاجتماعية حتى الشخصيات المرموقة كي تكون عيونا له على نواب السلطنة، ومن هؤلاء صاحب ديوان الانشاء ونائب القلعة أو الحصن في النيابة (5).
ولكي نأخذ فكرة سريعة عن أخبار نيابات بلاد الشام من تعيين وعزل للنواب والموظفين نورد الجداول التالية: (1) المخطوط: 49 اظ وما بعدها.
(2) المصدر نفسه:و (3) المصدر نفسه: ظ (4) راجع: الصفحة ، حاشية رقم 2.
(5) ابن فضل الله، التعريف: 148 - 149؛ 841144009
পৃষ্ঠা ৬৫