============================================================
وفي هذا الشهر وهو ذو الحجة ركب أيدكين [والي القاهرة] إلى مكان يعرف بالنجيلة (1) كان مجمع للناس، ودار النجيلة اخصاص وفرج يجتمع الناس فيها ويباتوا، فركب إليها وكسها [وقت](2) المغرب، ولم يمسك أحد منهم إلا وسلبه جميع قماشه، وأطلقه عريان إلى أن سلب من الناس ما لا يحصره أحد، وأخذ جميع ما كان عليهم، وأصبح مع عليه 58و حلقة وأباعه وأوصى ]/ أصحاب الذي اشتروا أى من حضر لكم وعرف شيء من قماشه، تحضروه إلى عندي، وأبيع بنحو خسة عشر آلف درهم أخذها لنفسه، ولم يجسر أحد آن يعرف له قطعة قماش، وهذا لم يسبق اليه والي قط ذكر المتوفين في هذه السنة توفي(3) الأمير سيف الدين طغيتمر(1) [ بن عبدالله)(5) العمري: كان من المماليك الناصرية، وكان قد حظي عند السلطان حظوة عظيمة، وأزوجه بعض بناته، وكان من الأشكال الحسنة الذي جمعت كسل المحاسن، ولم يعرف من المماليك الناصرية من كان احسن شكل من الأمير سيف [الدين) طغية. وكان هذا الشاب ممن هو شاكله في الجنسية والقد وحسن الوجه والأخلاق الرضية والكرم . ولم يعرف له سوء في حاشيته ولا كلام يؤثم عليه مع ذلك، وكان السلطان قد كرهه كرهة عظيمة من حيث تزوجته ابنته حتى آنه عند موته اتهم في آمره، وأشيع آنه أسقاه لكثرة ما
(1) موقعها خارج القاهرة، وكانت يومئذ منتزها للعامة.
المقريزي 2/2 374.
(1) ما بين الحاصرتين من المصدر نقسه (3) توفي ليلة الثلاثاء 28 ربيع الأول من السنة 1 7 كانون الأول 1333 .
الجزري: 382؛ المقريزى 4/2: 376.
(4) كذا في ابن حجر 22402؛ وفي الجزري: 382 والصفدي، الوافي 16 . 448 والمقريزي 2/2: 376 وابن تغري بردي، النجوم 9 303 ورد برسم * طغاي ترء.
(5) ما بين الحاصرنين من الجزري: 382.
211
পৃষ্ঠা ২১১