============================================================
القلة(1)، وكان يكره ألماس ويكره نايب الكرك، وحصل من الماس في غيبة السلطان أمور فاحشة لا تصلح أن تكون في أمير له وظيفة وخصوص وظيفة الحجوبية، وكان الرجل فيه ميل الى حب الشباب والتلفت إلى معاشرة أولاد الأمراء والتقرب إليهم والالتفات إلى تحصيلهم، واعياه ذلك إلى أن كان بجوار بيت النيابة مسجد أرضي يصلي الناس فيه، فالجأه التلفت إليهم أن 30 و فتح بجوار قبلته (/ باب سر يدخل منه إلى بيت النيابة، فكان إذا قصد الاجتماع بأحد طلبه إليه، ويدخل به من ذلك الباب .
وأيضا لما اتفق ما اتفق للسلطان في الحجان واشيع خبره في مصر، وبقي كل أحد خاطره متشوش بذلك السبب، ذكروا أنه حصل منه كلام فهمسه عنه اقبغا وحفظه عنه، واختلق عليه أشياء من الأمسور الآذية عند السلطان، والسبب الذي تحققت صحته أن الرجل كان له شغف عظيم في جمع الدراهم والذهب وله متاجر في آمور فاحشة، فإنه كان في حجوبيته أخذ بهواش(2) والنعناعية بالمنوفية(2) من الجند، وعوضهم السلطان عنها، وصنع فيها بساتين، وأنشأ فيها اراضي كثيرة، وكان اجل تجارته في اجلاب الخنازير من البلاد (4) إلى عنده ويدعهم في تلك البلاد ويسمنهم، وإذا حضروا ثجار الافرنج أو رسلها يطلب الترجمان ويشتري منهم البضائع ويبيع عليهم الخنزير وشحمه. وكان سير [الى] البلاد جملة سلاح صحبة التجار شيء برسم الهدية لقرباه، وشيء على سبيل المتجر، وسعد من ذلك سعادة طايلة إلى أن صار 30ظ يلهج بسعادة عند الأمراء ويقول: هعندي الدراهم (/ والذهب، ومن فيكم (1) المقصود: باب القلة، وهو أحد ابواب قلعة الجبل.
المقريزي 1/2: 122.
() الأصل صهواج ولم نقع عليه وما هنا بعد مراجعة المقريزي ومبارك (3) من مدائن الوجه البحري بالديار المصري، كانت مقر ولاية منوف.
ياقوت *: 216؛ القلقشندي 405:3.
(4) في المقريزي (366:2/2): "بلاد الشرق .
পৃষ্ঠা ১৬৮