١ - أن ابن الأخصاصي كان من أهل العلم وخصوصًا الفقه والحديث، وهذا يجعل نسْخه في غاية الإتقان.
٢ - أنه كان من خواصِّ الحافظ ابن حجر، وأنه كان عمدةً عنده في النسخ حتى نسخ له شرح البخاري، أي: (فتح الباري).
٣ - الأهمية البالغة لنسخته مِن شرح النخبة، حتى ذكرها السخاوي وأنه قرأها على مؤلفها بحثًا، أَيْ: قراءةَ تدقيقٍ وشرحٍ لها، وذلك يوجب تدقيق المصنف لها كلمة كلمة.
وهكذا جاءت هذه النسخة أُمًّا في الصحة والثبوت، تغني عن غيرها، وجعلناها الأصل في إثبات نصّ الكتاب، واكتفَيْنا بها عن غيرها من النسخ الصحيحة المتعددة التي وقفنا عليها، وصورنا جملة منها» (^١).
عملي ومنهجي في تحقيق الكتاب:
يتلخص عملي في تحقيق "النزهة" فيما يلي (^٢):
١ - اعتمدتُ على النسخة المخطوطة، المحفوظة بالمكتبة الظاهرية بدمشق، (مكتبة الأسد الوطنية، حاليًا أو في وقت كتابة هذه السطور) برقم ٤٨٩٥، المقروءة قراءةَ بحثٍ على مؤلفها، ﵀، المدقَّقة تدقيقًا لا مَزيد عليه.
٢ - نقلتُ الحواشي المثبتة على الأصل كلها، ما عدا ما لم يَظْهَر لي، أو لم
_________
(^١) مقدمة نور الدين عتر في تحقيقه لـ"نزهة النظر … "، ص ٢٢ - ٢٤.
(^٢) يُنظر، أيضًا، شيءٌ مما يتعلق بالمنهج فيما مضى في: المآخذ على طبعات النزهة وسبب توجُّهي لتحقيقها.
1 / 30