============================================================
لظم الفاططسيين ورسومهم ق مصر الحجة سنة 515 . وقد حفظ الخليفة الأمر للقائد أبى عبد الله حرصه على استدعائه له، فى أعقاب مقتل الأفضل، لتسلم تركته، وكانت تركة عقليمة استمر نقلها من دور الأفضل إلى القصر نحو أربعين يوما . وكان ذلك سبب تلقيب القائد أبى عبد الله " بالمأمون" فبعد أن شكره الآمر على صنيعه قال له : " والله إنك المأمون حقا مالك فى هذا النعت شريك . فلما قلده الوزارة نعته بالأجل المأمون فعرف به "(1).
وقد قرئ سيجل تولية المأمون على" ياب مجلس اللغبة وهو، كما يقول ابن المأمون " أول سيجل يقرأ هناك " . فقد كانت سيجلات الوزراء قبل ذلك تقرأ بالإيوان . ثم أمر الخليفة الشيخ أبا الحسن ابن أبى أسامة ، كاتب الدست ، بكتابة سيجل آخر بنقل نسبة الأمراء والاستاذين المحتكين من الآمرى " إلى "المأمونى ، قلم " يكن أحد قبل ذلك ينسب إلى الأفضل ولا لأبيه أمير الجيوش وإنما يتسبون إلى الخليفة، فصاروا ينسبون إلى المأمون 9(1).
وبعد انقضاء مراسم تقليده الوزارة، وجد المأمون ضرورة ملحة لحديث منفرد مع الخليفة أملى عليه فيه شروطا مهينة التزم الخليفة بها كتابة وأقسم له " بأن لا يلتفت لحاسد ولا مبغض، ومهما ذكر عنه يطلعه عليه، ولا يأمر فى شيء سيرا ولا جهرا يكون فيه ذهاب نفسه وانحطاط قدره ، وأن تكون هذه الأيمان باقية إلى وقت وفاة المأمون ، فإذا توفى تكون لأولاده ولمن يخلفه بعده "(2) .
وقد حرر الخليفة خطه بالأيمان من نسختين جعلت واحدة فى قصبة فضة أنفذ الخليفة فى طلبها عند القبض على المأمود فى سنة 519 وأحرقها؛ أما (1 فيما بلى ص.1 والمقروى : التنى الاتعاظ 2 : 75 خ ليدن)2: 212 ذ، اتعاظ 3: ابن المامون: أخبار 22 - 23، القريزى : الحطط 1: 440 والمقفىا: (1) اين المأمون : احبار 21، المتريزى :20 و، الاتعاظ 3: 75- 76.
المففى*: 207 و، الحطط ا: 440،
পৃষ্ঠা ৯১