له من كل حرف ملكا يقول اللهم اغفر لمن يقول آمين قال في الروضة لو قال آمين رب العالمين فحسن قال البيهقي كان النبي ﷺ إذا قال ولا الضالين قال رب اغفر لي آمين ومعنى آمين اللهم استجب وقيل لا تخيب رجاءنا وقيل آمين كنز من كنوز الجنة تنزل به الرحمة وقيل لا يعلم تأويلها إلا الله وقيل درجة في الجنة تجب لقائلها قاله ابن الملقن في الإشارات وقيل هو طابع لدفع الآفات ذكره ابن حجر في شرح البخاري وقيل اسم من أسماء الله وقال في شرح المهذب قيل هو طابع الله على عباده يدفع به عنهم الآفات وقيل هو كنز من كنوز العرش وقال الحاكم لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن بعضهم إلا أجابهم الله تعالى، قال نجم الدين النسفي عن النبي ﷺ آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين وقال مجاهد آمين من الفاتحة أمر جبريل بها النبي ﷺ وفي شرح المهذب عن الأصحاب يسن التأمين لكن لمن فرغ من الفاتحة لكنه في الصلاة أشد استحبابا ويجهر به الإمام
والمأموم والمنفرد في الصلاة الجهرية فإذا نسيه ثم تذكره أتى به إن لم ينتقل إلى سورة أو ركوع فلو قرأ الإمام الفاتحة قرأ المأموم معه فإن سبقه أمن لقراءة نفسه ثم يؤمن أيضًا لقراءة الإمام فإن فرغا معا كفاه تأمين واحد والله أعلم.. الخامسة خلق الله ملكا تحت العرش رأسه كرأس الآدمي له سبعون ألف جناح على كل جناح أمة من الملائكة مكتوب على خده الأيمن سورة الإخلاص وعلى الأيسر شهد الله أنه لا إله إلا هو الآية وعلى جبهته الفاتحة وبين يديه سبعون ألف صف من الملائكة يقرأون الفاتحة فإذا قالوا إياك نعبد وإياك نستعين سجدوا فيقول الله تعالى ارفعوا رؤوسكم قد رضيت عنكم فيقولون ربنا فارض عمن قرأ الفاتحة من أمة محمد ﷺ فيقول أشهدكم أني قد رضيت عنهم قال نجم الدين النسفي في التفسير لما نزلت الفاتحة نزل معها سبعمائة ألف ملك وعن ابن عباس ﵄ الفاتحة مكية وهو الصواب وقال مجاهد مدنية السادسة عن كعب الأحبار ومعناه سيد العلماء والكعب وهو السيد عندهم والأحبار العلماء لو كانت الفاتحة في التوراة والإنجيل لما تهودوا أو تنصروا ولو كانت في الزبور لما مسخهم الله قردة وخنازير ونزلت هذه الآية على هذه الأمة أرجو أن الله لا يضلهم في الحديث يا محمد أكرمت أمتك بسورة ليست في الكتب من قرأها حرمت جسده على النار وقال النبي ﷺ يبعث الله العذاب على القوم فيقرأ صبي من صبيانهم في المكتب فاتحة الكتاب فيسمعه الله فيرفع الله عنهم أربعين سنة.. السابعة من أسمائها الماحية لأن فيها خمسة عشر ميما بالبسملة فإذا قرأها العبد خرجت الممات كالطيور فتتعلق بالعرش فيثقل على الحملة فيقولون ربنا ما هذا الثقل فيقول هذا ثواب سورة قرأها عبدي فتقول الممات ربنا زدنا فيقول عشرين فيقولون ربنا زدنا فيزيدهم مائة وعشرين سيئة لكل ميم فتكون الجملة ألفًا وثمانمائة سيئة تمحى لقارئها في الصلوات الخمس في كل يوم وليلة ثلاثون ألفًا وستمائة سيئة.. الثامنة قال النيسابوري وغيره أسقط الله تعالى منها سبعة حروف الثاء من الثبور وهو الهلاك والجيم من جهنم والخاء من الزاي من الزفي
1 / 35