أمتك بهذه الأسماء لسقيته من هذه الأنهار الأربعة ومن فضائلها أن زليخا لما أغلقت على يوسف سبعة أبواب وهرب منها قال على كل باب بسم الله الرحمن الرحيم فانفتح له كذا أبواب الجنة تفتح لقائلها بشرائطها إن شاء الله تعالى.. الثانية: مذهب الشافعي أن البسملة آية من الفاتحة بلا خوف ومن غيرها من الصحيح وهل البسملة قرآن على سبيل القطع أو على سبيل الحكم وجهان أصحهما الثاني فلا يكفر من نفاها ولا من أثبتها وأما ثبوتها في النمل فبالإجماع فمن نفاها كفر وأجمع المسلمون على حذفها من سورة براءة لأنها نزلت بالسيف والبسملة آية أمان والأمان والخوف لا يجتمعان وقيل لأن براءة من جملة الأنفال قال جعفر الصادق ﵁ البسملة تيجان السور وقالت المالكية ليست بآية من أول السورة.. الثالثة: يستحب التسمية عند إرسال الصيد فإن تركها ولو عمدًا حل الصيد عند الشافعي وعند أبي حنيفة لو تركها ناسيًا حل وإلا فلا ووافقه مالك واختلف في الرواية عنه في النسيان وقال الإمام أحمد لا يحل بترك التسمية مطلقًا فيكون كالميتة المجمع على تحريمها في حق غير المضطر وسيأتي بيانه في فضل الصلاة فإنه يأكل منها سدًا للرمق إن كفاه أو كالخنزير الذي لا يحل أكله ولو لمضطر مع وجود ميتة أخرى الآدمي فإن المضطر يأكل من الخنزير ولا يأكل من ميتة الآدمي قال الرازي في سورة المائدة إنما حرم الله لحم الخنزير لأنه مطبوع على حرص عظيم ورغبته شديدة في الشهوات والغذاء يتولد منه جزء من جنسه في جوف الآكل فلذلك حرمه الله تعالى وأحل الشاة لأن الحيوان في غاية السلامة من الأخلاق الذميمة قال في نزهة النفوس والأفكار الشاة اسم للواحد من الضأن والمعز والضأن أفضل والصوف من الشعر وقال الحسن البصري من لبس الصوف تواضعا زاده الله نورًا في بصره ونورًا في قلبه وقال غيره إذا غطى إناء العسل بصوف الضأن لم يقربه النمل ومنافع لحمه تأتي في مناقب علي ﵁ والمعز حيوان غيور خصوصًا التيس وبول المعز ينفع شربه من الاستسقاء وإذا قطر في الأذن زال وجعها وبعرها إذا عق وخلط بدقيق الشعير عجن بالحل وضمد به الركبة المتألمة من الورم زال بإذن الله تعالى.. الرابعة: قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في القواعد يجب قتل الخنزير وسبقه إلى ذلك البيهقي لأن عيسى قتله كما في الصحيحين وقال البلقيني في الفوائد على القواعد الصح الإستحباب وقال غيره إن حصل معه ضرر استحب وإلا فلا ولحمه حرام عند النصارى واليهود قال في الروضة ولا يحنث من حلف لا يأكل لحمًا بأكل لحمه.. الخامسة: أجمع المسلمون على استحباب التسمية عن الطعام فإن تركها ولو عمدًا استحب أن يقول بسم الله أوله وآخره وفي الحديث من نسي أن يسمي على طعامه فليقرأ قل هو الله أحد قال أبو بكر الصديق ﵁ عن النبي ﷺ من قرأ قل هو الله أحد عند فراغه من الطعام مرة واحدة بني له مدينة في الجنة من ياقوتة حمراء وكتب له بكل لقمة عشر حسنات وينبغي أن يسمي كل واحد من الآكلين فلو سمى واحد أجزأ عن الباقين كرد السلام.. السادسة: قال أبو بكر الصديق ﵁ والله العظيم لقد حدثني محمد ﷺ وقال والله العظيم لقد
1 / 31