(قال): أال شروط اللاطة أن يكون له منزل لطيف فارغ لا أحد فيه ومفتاح في يده. ثم أن تكون له فيه مقاصر حمام وأقفاص فيها طيور مسعوعة.
ووكون فيه سفرة شطرنج. وتكون فيه كراريس فيها أشعار واحاديث في العشق وكتب مصورة فيها خرافات، وكتب العزائم والرقى. وتكون في خمرمعدة لا تنقطع أبدأ، فهي ملاك أمره(1). وأن تكون معه دراهم حاضرة لاتفارقه.
حكي إن بعض اللاطة سأله صديق له : (إني لأعجب من كثرة انقياد المد إليك وطاعتهم لك وسرعة إجابتهم، فما سبب ذلك؟)، فقال: (أنا أريك اببه عيانا)، ثم مد يده إلى رأسه فأخرج من عمامته كاغدة(2) فيها دراهم فدفعها له. ثم رد يده الى منديل معلق على وسطه، ملآن حلواء ونقلا. ثم اد يده الى خريطة في هميانه(3)، أخرج منها شيئا آخر. فلما رأى الرجل
পৃষ্ঠা ১৪১