../kraken_local/image-114.txt
ووأجمعت رأيي على أن ألقيه في قارعة الطريق، يكون من أمره ما يكون من امر ابناء الزناء الملقوطين. وصح عندي ان امه كانت زانية محتشمة، ما ذكرت، وانها كانت تكتم حملها، فلما أحست بالمخاض خرجت تلتمس مو ضعا تلد فيه فلم يتح لها إلا أنا لشقوتي.
فلما كان من الليل أخذته في قمطرة(28) وخرجت به بعد نومه ماشيا ووبعدت عن داري وهو تحتي صامت، فجئت إلى جدار فوضعته تحته، فلما وضعته صرخ باكيا فنظرت امرأة من طاق فرأتني موليا والطفل يصرخ فصاحت بي واخرج نساء رؤوسهن فتصايحن فوثب حراس الدرب الفاسكوني. وعرفتهم المراة انها راتني حين وضعت القمطرة، فحملت إلى الالي والقمطرة في عنقي، فسألني عن الأمر فلم يسعني إلا أن عرفته ابالقضية على جليتها فلم يصدقني في حرف منها وقال: (هذا شيء لا يمكن، انا أنت قتلت أم هذا ولا بد أن تعرفنا من هي)، فأقمت على قولي فجردت وضربت ضرب الإقرار، فلم ازل على قولي الأول.
ولم يشك الوالي في ان أم المولود قد قتلت، أو أنه ولدي منها في زنا.
لفسجنت ثم احتيط على جميع مالي وأنا في السجن وانتهب، فأخذ الوالي اييا والعدول الذين حضروا شيئا وأشتري منه جارية ترضع الولد وفرض لها فرض(0) وأجريت علي منه نفقة في السجن أربعة أعوام لأن ذلك الالي عزل ونسيت لغربتي ولعدم من يتكلم في أمري(40).
ام قطم الطفل وبيعت الجارية فأكلت ثمنها في السجن. وفي العام الثالث مات الطقل، ثم لم أزل في السجن آكل مما يتصدق به علي السجونين حتي مات الخليفة وولي الامام المقتدر وأمر باستراء السجون فاسريت وخرجت ولا أملك درهما، وأليت على نفسي ألا فتحت بصري في اوجه امرأة حتى أموت، ولا أراها إلا وأكف بصري عنها حتى تغيب
পৃষ্ঠা ১২২