ان تتوسسم فيه حصول بغيتها حاذته، ثم تقول بحيث يسمعها: (لعن الله الرجال ما أقلهم مروءة!) ، فينكر الرجل عليها هذا القول ويقول لها: (ويحك! كيف تطلقين لسانك بلعنة المسلمين؟) . فتقول له: (إسكت هذا ايء ما يلزمك، لو علمت ما تم لي لعذرتني)، فيقول لها: (وما تم عليك؟) لفقول له: (أتعرف فلان البزاز، او العطارة)، وتسمي له رجلا مجهولا أو اعروفا، فيقول لها الرجل: (أعرفه)، فتقول له: (اليوم يتبعني كذا وكذا اهر ويبذل لي الرغانب فلم يجذ قط مني لمحة، فلما غلبني بالجميل وقيدني بالاحسان أذعنت له فاستدعاني إلى منزل أعد فيه طعاما وشرابا فاكهة، ثم خرج فدخل علي برجل. آخر من أصحابه فظننت أنه نديم أو اصاحب المنزل، فماكان بأسرع من ان مد يده إلي يتلاعب علي، فأظلمت الدنيا في عيني وقلت : لولا أني طاوعت هذا الفاعل، الصانع، ما نظر لي اعين من يشارك فيها.
فاستغفلتهم، ثم سرقت إزاري وخرجت حاقية من غير أن يعلم بي أحد ام نهم، كما تراني، ولم ينل أحد منهم غرضا، فبالله ما أنا شاطرة؟)، فيقول الها: (إي والله يا ستي، إلا أنه يجب ألا تقطعي لذتك وأن تصليها عندي) ل فأبى عليه وتقول له: (لولا أن ذلك الرجل له يتردد الدهر الطويل ما ظفر ني بهذا) ، فيقول لها: (هذا شيء جاء على الخاطر).
وولاتزال تتمنع منه ويرغبها حتى يبذل لها فوق ما تستحقه، فتطاوعه.
[5] وأما المسافرة
لفهي فاجرة تخرج من المدينة إلى بعض القرى المتصلة بها، فإذا اارت في القرية اكترت منها حمارا إلى المدينة وأخذت خرجأ فجعلت فيه كا(5) وحمصا وعدسا وبيضأ وأشباه ذلك مما يجلب من قرى المدينة ووضياعها، ثم ركبت الحمار وققلت إلى المدينة وتوسسمت الناس في الطريقا
পৃষ্ঠা ১০৪