218

../kraken_local/image-268.txt

فأمرقه بحل فوطته التي في وسطه فأبى استحياء وخجلا فأمرت الا لفاني بحلها ففعلوا، وكشفت عن أيره فكان كاير البغل إذا ادلى قبل ان ظ فأمرتهم باقامته عليه فساعة أوميء إلى مسكه قام وانبسط وتوتر وامتد وتقوس إلى فوق من شدة انعاظه فانتفخت كمرته وعلت وربت ووتسكرجت وبرقت، فلما رأيته على هذه الحالة الجليلة والصفة النييلة والعاني الخطيرة، أمرت بتنظيفه بالحمام والبسته دستا(62) من شيابي ابلالة شرب وسراويل دبيقي(22) وتكة إبريسم، وافرغت على راسه منديلا بيبقيا والبسيته نعلا وبخرته من بخوري واطعمته معي وسقيته وبيته معي فاكني بقية يومنا ومسائنا وليلتنا بنحو من خمسة عشر زيا، نيكا طيبا الذليذآهشا، برهز قوي ووقع صلب وطول لبث وابطاء إنزال(24) وغزارة ماء.

فلما أصبحنا سلمت إليه كل ما أملكه وصار أمره فوق امري، وكان كل واحد منا في عيشة راضية، وملكته واستأثرت به دون كل مخلوق إلى أن عيل وتوفي وفرق الدهر بيني وبينه فكوى موته قلبي وحزنت عليه مالم احزن على مخلوق مثله، وعملت له المأتم الذي يتحدث الناس به إلى الساعة ولبست عليه الحداد ولم أدخل إلى فرح سنة كاملة حتى حلف علي اخواني فنزعت الحداد وفي قلبي عليه نار لا تطفأ إلى الأبد.

واننما شرحت لك، يا سيدي، هذا كله لتعلم أن الأمر فيما سألت عنه اايء ليس(26) مربوطأ بالقياس فهمه، ولا بالعقل معرفته، لأن الأيور في الناس مواهب تعطيها الحظوظ لمن قسمت له من العباد، وأرزاق ترزقها ن يستحق ومن لا يستحق. فكم من تراه في حينه مثورة اعضاؤه تجد معه نه فخذأ تاما أو ذراعا وافرأ. ولم يعط أحد علم هذا السر لا بمعرفة ولا ابفراسعة، ولا يدرك ذلك بغير المشاهدة).

الفقلت له: (ما يصلح من الأيورلمن لم يكن، قط، دخل في هذا العلم ولا

পৃষ্ঠা ২৭৬