فصاحته حين تكلم، فجلست بالقرب منه فجعل ينظر إلي فقلت: (مالك التنظر إلي؟)، فقال: (إني وآيتك(32))، فقلت: (أنشدني من قولك)، فأنشد القصيدة تصف الطلول والابل على قافية النون، فقلت : (أنا أقول أحسن امن هذا) ، قال: (هات)، فلم أزل أفكر وأجهد نفسي حتى قلت: احسن متا تضقن الفطن وبلدة قبد ابادها الزمن ومن طلول طال الزمان بها يحسن فيها البكاء والحزن بي اعار الظباء مقلتهكانه من جماله وسن ع ضياء على كنيب نقا يعدله عند ميله الفحن فقال لي: (هذه صورتك فداك أبي وامي، ولم أعلم بأتك على هذا الظرف)، وضرب بيده في الدراهم فأعطاني منها كفا، فأخذتها وأحببت قول الشعر.
وحدث أبو نؤاس أيضا عن نفسه، قال: كنت وأنا حدث أحب غلاما بالبصرة وأتمناه، فلقيته بالمزبد فسالته أن ايني فقال: (إن كنت تحب ذلك فانظر لي مغنية متظرفة فعدها لي)، لففرت بنا امراة في الحال فقال لي: (هذه الشرطة(32) دونك إن أحببت) لفققت ولم أتمالك ان وضعت يدي في المرأة فصاحت واستغائت ووافتني الأيدي، وتنحى الغلام جانبا يضحك. فاحتلت حتى تخلصت منهم.
وحكى الجماز، وهو أبو عبدالله محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن اياسر، وكان مصاحبا لأبي نؤاس وللجاحظ، وكانت أبياتهم(33) متقاربة قال:
পৃষ্ঠা ১৫৮