قبر نزار بذات الجيش قرب المدينة قاله الزرقاني.
(مع) أما الميم فإشارة إلى معد بفتح الميم المهملة وشد الدال ابن الانباري يحتمل أنه مفعل من العد أو من معد في الأرض إذا أفسد وقيل غير ذلك قاله في الفتح وقال الخميس: سمي معدا لأنه كان صاحب حروب وغارات على بنى إسرائيل ولم يحارب أحدا إلا رجع بالنصر والظفر وكنيته أبو قضاعة وقيل أبو نزار قاله الزرقاني وذكره في القاموس في فصل العين وفي فصل الميم ولفظه في فصل العين ومعد بن عدنان أبو العرب أو الميم أصلية لقولهم تمعدد أي تزيا بزي معد في تقشفهم أو تنسب إليهم أو تصبر على عيشهم. وأما العين فإشارة إلى عدنان من العدن أي الإقامة وعن ابن عباس قال كان عدنان ومعد وربيعة وخزيمة وأسد على ملة إبراهيم فلا تذكروهم إلا بخير. وروى الزبير بن بكار مرفوعا: «لا تسبوا مضرا ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين» وله شاهد عند ابن حبيب من مرسل ابن المسيب.
(إلى هنا زكن) المجرور معمول لزكن معناه علم والإشارة لعدنان ونائب زكن راجع من النسب الشريف أي علم نسبه ﷺ إلى عدنان. وأما ما فوق عدنان من النسب فلم يعلم كما تقدم.
فائدتان:
الأولى: لما نفخ في آدم الروح صار نور محمد ﷺ يلمع من جبهة آدم كالشمس المشرقة رواه ابن عباس ثم كان في وجه وصيه على اولاده ابنه شيث بكسر المعجمة فتحتية ساكنة فمثلثة وهو مصروف وقيل لا يصرف بناء على أن الثلاثي الأعجمي الساكن الوسط يجوز صرفه وعدمه، قال في الهمع وهو فاسد وقال السهيلي هو بالسريانية شياث وبالعبرانية شيث ومعنى شيث هبة الله وفي الشامية يقال شاث بإمالة الشين وكان شيث أجمل أولاد آدم وأشبههم به وأحبهم إليه وأفضلهم وأنزل الله عليه خمسين صحيفة وولد شيث وحده على المشهور كرامة للنبى ﷺ وقيل معه أخت. ثم
1 / 33