وأرض اللهم عمن سبقت لهم السعادة من جلالك، المتفئيين من سابق عنايتك مديد ظلالك، السابقين بشهودهم بيعة العقبة رجالا عدة الذين تبوءوا الدار والإيمان، وآثروا على أنفسهم في معظم الشدة، الفائزين بسابقتي النصر والإيواء، المجتمعين على إعلاء كلمتك باتفاق القلوب واجتماع الأهواء، أنصارك وأنصار رسولك صلى الله عليه وسلم ، الذين اصطفيتهم له أصحابا وإخوانا، وجعلتهم أنصارا على إظهار دينك وأعوانا، فقر الإسلام بهم عينا، واحتل من ذراهم الرفيع وحماهم المنيع حرما وأمنا.
وأستوهب من الله جل جلاله لوارث شرفهم اليمني وقسيمهم في النسب الأنصاري المدني، مولانا الغالب بالله، المجاهد في سبيله، أمير المسلمين وناصر الدين، أبي عبد الله محمد بن يوسف ابن نصر، تمهيدا يمد على البسيطة ظلاله، وتأييدا يبلغه في حياطة الإسلام وأهله وآماله.
পৃষ্ঠা ৯৪