নুজহাত আবসার
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
প্রকাশক
دار العباد
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
فالناس من ماءِ مهين وهو من ... ماء معين طاهر ومطهر
يا من بكنيته نزيد تيمنًا ... وبه يزول تشاؤم المتطير
إن عد قبلك في المكارم ماجد ... قد كان دونك في قديم الأعصر
فكذلك الإبهام وهو مقدم ... عند الحساب يُعد بعد الخنصر
بالفخر ساد أبوك سادات الورى ... وأبوك لو لاك ابنه لم يفخر
كالعين بالبصر المنير تفضلت ... والعين لولا نجلها لم تبصر
قسمًا ببارق مرهف قلدته ... وبعارض من مزن جودك ممطر
لولا إيابك للجزيرة ما صفت ... فيها مشارع أمنها المتكدر
أسكنت أهليها النعيم وطالما ... شهد الجحيم بها وهول المحشر
وكسوتها حلل الأمان وإنها ... لولاك أضحت عورة لم تستر
بوركت من شهم قدمت مشمرًا ... نحو العلى إذ يحجم الليث الشري
وقطفت أنوار الفخار بأنمل القني ... ات من روض الحديد الأخضر
فليهنك المجد التليد وعاد ... العيد الجديد بنيل سعد أكبر
والبس قميص الملك يا طالوته ... واسحب ذيول الفضل فخرًا واجرر
واستجل بكر ثنًا فصاحة لفظها ... عبثت بحكمتها بسحر البحتري
أو يشعر الطائي بها لم يشعر ... لو يعلم الكوفي بها لم يزدر
لا زلت تاج علا وحلية منصبِ ... وطراز مكرمة وحلية منبر
وقال يمدح السيد بركة خان ويهنئه بعيد الأضحى:
رنا فسل على العشاق أحوره ... سيفًا عليهم ذمام البيض يخفره
وماس تيهًا فثنى في غلالتهِ ... قدًا بحمر المنايا صال أسمره
وافتر عن لؤلؤ ما لاح أبيضه ... إلا وياقوت دمعي سال أحمره
يا غيرة البان إذ يثني موشحه ... وخجلة البرق إذ يبدو مؤشره
بمهجتي دعج يجري بمقلته ... لا أعرف الموت إلا حين أنظره
وبالجفون جمالًا تحت برقعه ... لا يسفر الفجر إلا حين يسفره
له محيًا لحاظي إذ تعتدِمُهُ ... ثوب الدجنة من لون يعصفره
قاسمته الورد لونيه فأحمره ... في وجنتيه وفي خديّ أصفره
مهفهف القد لغوي النطاق حوى ... معنى كمحذوف نحوي يقدره
إلى أن قال:
إلام يا قلب تصفي الود ذا ملل ... لا يستقر ولا يصفو مكدره
إن الملول وإن صافاك ذو عجب ... إن حال مكسره أومج سكره
واخيبة السعي قد ولى الشباب ولا ... أدركت سؤلي وعمري فات أكثره
فما وفى لي حبيب كنت أعشقه ... ولا صفا لي خليل كنت أوثره
ولا اختبرت صديقًا كنت أمنحه ... صفو السرير إلا صرت أحذره
يا دهر ويحك إن الموت أهون من ... مذمم بك يؤذيني وأشكره
مالي ومالك ما تنفك تقعدني ... إن قمت للمجد أو حظي تعكره
لقد غدا البخل شخصًا نصب أعيننا ... فأصبح الجود عهدًا ليس نذكره
وعاد يطوي لواء الحمد رافعه ... لولا يدًا بركات المجد تنشره
رب النوال الذي لولا مواهبه ... سمط القوافي لدينا بار جوهره
المتبع البتة الأولى بثانية ... وأكرم المزن ما يوليك ممطره
يضم منه غدير الدرع بحر ندا ... ويحتوي منه بدر التم مغفره
سمح تحرج نهر السائلين ولا ... الدر اليتيم عن الراجي يقهقره
يعطي الجزيل فلا عذر يقدمه ... للطالبين ولا وعد يؤخره
تملك الحوز فلتهرب ثعالبهٌ ... فقد تكفل جيش الملك قسوره
مهذب فطن كادت فراسته ... عما بقلبك قبل القول تخبره
لا يلحق الذل جارًا يستعز به ... ولا يرى الأمن مرعوب يذعره
بعدله الظالم المرهوب يخذله ... وجانب البائس المخذول ينصره
إن زاره سائل عاف يعظمه ... وإن تأتاه جبار يحقره
لفت على الهامة العليا عمامته ... وشّد فوق عفاف الفرج مئزره
لا نعرف الجدب إلا عند غيبته ... ولا نرى الغيث إلا حين نبصره
قد حالف السيف منه أي داهية ... كبرى وصافح يمنى الموت خنجره
كم قد أغار وشهب الليل عاثرة ... والفجر ينبت بالكافور عنبره
فآب والأّسد في الغلال خاضعة ... وعاد بالنجح والأنفال عسكره
والدهم كمت وسمر الخط تحمده ... والبيض صفر مصونات تكبره
1 / 156