102

الباب السادس : في نصب الإمام للدفاع وغيره وصفة المنصوب من المنظومة :

( لكن إذا ما دهاهم مثل ذا قصدوا علامة لو دعيا بالعلا اشتملا )

( وقدموه إماما كي يقوم بهم لنصرة الدين عن رأي من الفضلا )

( غضنفرا سائسا للحرب همته وبأسه ينزلان النجم والجبلا )

( وقدموه إماما للدفاع إذا كانت على قدرة من نصبه النبلا )

( كذاك طاعته مهما أطاع فإن أتى الكبير استحق الخلع وانعزلا )

( إن كان قد عميت عيناه أو خرست لسانه أو إذا عن دينه انتقلا )

( أو يفقد السمع أو يخلع إمامته أو أن يرى موجبا للحد قد فعلا )

( كذاك أن فر يوم الزحف منحرفا إلا إلى فئة من جنده وألا )

( والخلف عندهم فيه إذا ضعفت بعض الجوارح أو أن حار أو ذهلا )

( ولازم لهم منه النصيحة والرأي السديد وأن يلفوه محتفلا )

( وإن تعذر وجدان الإمام لهم قاموا معا ليردوا الحادث الجللا )

( وجائز لهم ما للإمام من الدفاع والقتل والتحجير ولا جدلا )

( بشرط أن لا يكونوا جاهلين بما أتوا فلست أرى عذرا لمن جهلا )

هذا باب عظيم يحتاج إلى تفصيل كل في موضعه لأنه الأساس الذي تقوم به أمور المسلمين وبالعدل قامت السموات والأرض وفي المقام مسائل .

পৃষ্ঠা ১৩১