فَكَانَ جَمِيع الَّذِي تيَسّر لي جمعه على قدر الْإِمْكَان: أَرْبَعمِائَة حَدِيث، كلهَا مكذوبة، وباطلة، ومنكرة، وَتركت أسانيدها لكَونهَا لَا أصل لَهَا، وَقَلِيل أبين قَائِله تبعا للْأَصْل الْمَأْخُوذ مِنْهُ وسميتها: " النخبة البهية فِي الْأَحَادِيث المكذوبة على خير الْبَريَّة " راجيًا من رَسُول الله النَّبِي الصَّادِق الْأمين، أَن يشفع لي يَوْم الْموقف الْعَظِيم، وَالْكرب الجسيم، عِنْد رب الْعَالمين. ورتبتها كَأَصْلِهَا على حُرُوف المعجم، لأجل التسيل على الْقَارئ، وعَلى الَّذِي يُرِيد الْكَشْف على حَدِيث اشْتبهَ فِيهِ، فيجد فِي حرفه براحة، وليدعو لي دَعْوَة صَالِحَة، من أَخ صَالح عِنْد الله تَعَالَى عِنْد الل مَقْبُول، وعَلى الله الْقبُول. وَقد استعنت على جَمِيع ذَلِك بِاللَّه، وَقلت مسابقًا للقلم فِي مجْرَاه: لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه.
1 / 26