377

নুকাত ওয়াফিয়্যা

النكت الوفية بما في شرح الألفية

সম্পাদক

ماهر ياسين الفحل

প্রকাশক

مكتبة الرشد ناشرون

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

জনগুলি

হাদিস
والجوابُ: أنَّ المحدّثينَ وإن ذكروا مراسِيلَ الصَحابةِ، فَإنَّهم لَم يختلِفوا في الاحتجاجِ بهَا، وأما الأصوليونَ فَقد اختلَفوا فيهَا» (١) ثُمَّ ذكر قولَ الأستاذِ (٢)، وأنَّ عَامَة أهلِ الأصولِ خَالفوهُ، فاحتجوا بهَا.
قولُهُ: (إذ قَد سَمعَ جماعةٌ مِن الصَحابةِ مِن بعضِ التَابعينَ) (٣) استقرئ ما وقعَ مِن روايةِ الصَحابةِ عَن التابعينَ، فلَم يوجدْ فيهِ حكمٌ مِن الأحكامِ، وإنما ذَلِكَ مجردُ قَصصٍ وأخبارٍ، هَكذا حَفظتُ مِن شيخِنا، وقالَ شيخُهُ المصنِّفُ: إنَّ ذَلِكَ إنَّما / ١٢١ب / هوَ بحسبِ الأكثرِ (٤).
قالَ في " النكتِ ": «وقد صنَّفَ الحافِظُ أبو بكر الخطيبُ، وغيرهُ في روايةِ الصَحابةِ عَن التابعينَ، فبلغوا جَمعًا كَثيرًا، إلا أنَّ الجوابَ عَن ذَلِكَ: أن روايةَ الصَحابةِ عَن التابعينَ (٥)، غالبُها ليست أحاديثَ مرفوعةً، وإنما هيَ مِن الإسرائيلياتِ، أو حكاياتٍ، أو موقوفاتٍ، وبلَغني أنَّ بعضَ أهلِ العلمِ أنكرَ أنْ يكونَ قَد وَجَدَ شَيئًا مِن روايةِ الصَحابةِ، عَن التابعينَ، عَن الصَحابةِ، عَن النَبي ﷺ، فرأيتُ أنْ أَذكرَ هنا ما وقعَ لي مِن ذَلِكَ للفائدةِ، فمِن ذَلِكَ:
حَديثُ سهلِ بنِ سَعدٍ، عنْ مروانَ بنِ الحَكمِ، عَن زيدِ بنِ ثابتٍ: «أنَّ النَبي ﷺ أملى عليهِ: ﴿لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٦) فجاءَ ابنُ أمِّ مكتومٍ ...»

(١) التقييد والإيضاح: ٧٩ - ٨٠.
(٢) عنى بهِ الأستاذ أبا إسحاق الإسفراييني.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢١٣ - ٢١٤.
(٤) وقد جمع العراقي في كتابهِ "التقييد والإيضاح" العديد من هذه الروايات فانظرها في صفحة ٧٦ - ٧٩.
(٥) من قوله: «فبلغوا جمعًا كثيرًا ...» إلى هنا سقط من (ف).
(٦) النساء: ٩٥.

1 / 390