নুকাত ওয়া ফাওয়াইদ
জনগুলি
============================================================
البحث الثالت: منهع البقاعي ف النكت والضوائد عاى شرح العاد - ورجح قول بعض المحققين في أن نفس حقيقة التصديق تقبل الزيادة والنقصان قائلا: "وطريقتهم هذه هي المعتمدة، وهي أن نفس حقيقة التصديق تقبل الزيادة والنقصان، ولا يقال: إن التصديق ماهية واحدة إذا نقصت زال جزء منها، والماهية المركبة تنتفي بانتفاء بعضها، فيلزم أن من كان إيمانه ناقصا كان كافرا ، لأنا نقول أولا : إن هذا إنما يتأتى في الماهية المركبة، ونحن نمنع كونها كذلك، وعلى تقدير التسليم فالنظر إلى الزيادة والنقص ليس باعتبار نقص الحقيقة بل باعتبار أوصافها، ويظهر ذلك عند المقاضلة في ذلك بين شخصين أو زمنين لا باعتبار الأمر الكلي، فإنه لا حقيقة له في الخارج إلا في ضمن الأشخاص فرب شخص إذا وازينا ايمانه بشخص آخر وجدناه ناقصا عنه جدا، ولا يشك عاقل في أن نفس تصديق الصديق رضيى الله تعالى عنه - أزيد وأقوى وأمتن وأعظم من تصديق آحاد أهل أعصارنا بشيء عظيم، بل من ايمان غيره من سائر الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين-"(1)، وعضد ذلك
بترجيحه تأويل ما استدل به التفتازاني من قوله - تعالى - : ول كن ليطمين قلبى )(2)، قال: "وقد أجاد في تقرير ذلك القاضيي عياض في أوائل القسم الثالث من الشفاء، وأوضح أن هذا الحديث دليل على نفي الشك عنه- - وحل ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- ذلك كله على ظاهره وأوله غيره، ومن أحسن ما أحفظ من تأويلاته: أن بعض الصوفية قال: إن الخليل - عليه الصلاة والسلام - إنما جعل ذلك وسيلة إلى رؤية الباري - تعالى وتقدس-
وأنه طلبها بالإشارة بقوله : أرنى كيف تخى المؤتى } (3) والمراد أرني نفسك وأنت تحيي الموتى، فأجيب بالإشارة بقوله - تعالى - : وآعلم أن آلله عزيز حكيم) (4) أي عزيز عن أن تراه في الدنيا، حكيم في منعك لذلك واعطائه لبعض ولدك، وموسى عليه السلام طلب الرؤية بالعبارة بقوله: أرني أنظر إليلك} (5) فأجيب بالعبارة بقوله - تعالى -: لن تركنى)(6) .
وقال بعض الأكابر - وأظنه الأشعري -: إن هذا الكلام يستحق أن يكتب بأقلام الفولاذ على صحائف الأكباد "(2).
(1) ينظر ص: 538.
(2) سورة البقرة: من الآية 260 .
(3) سورة البقرة : من الآية 260 .
(4) سورة البقرة : من الآية 260 .
(5) سورة الأعراف : من الآية 143 .
(6) سورة الأعراف : من الآية 143 .
(7) ينظر ص: /54.
পৃষ্ঠা ৯৩