============================================================
النكت والفواتد على شرح العقايد لا يخطى وقدمت في المبحث الرابع من هذا الفصل دراسة مختصرة في موارده من المصنفات لأن الفهارس أغنت عن إعادة الكثير منها في هذا الموطن: وقد عملت فهارس شاملة لمسائل متنوعة عساها تعين الباحثين والدارسين في كتابة موضوعات تظهر جانبا آخر من الجوانب العلمية التي أودعها هذا الإمام في كتابه النافع هذا، وكانت الفهارس في الآيات القرآنية الكريمة وما أكثر استدلاله بها! والأحاديث النبوية الشريفة التي تجاوزت الخمسمائة حديث، ثم فهارس الآثار، فالأعلام، فالأماكن، ثم فهارس الجماعات والقبائل وأصحاب المذاهب، وفهارس الأشعار، ثم فهارس الكتب الواردة في النص، وأخيرا فهارس الفوائد.
وكنت قد رجعت إلى ما استطعت أن أحصل عليه من المصادر والمراجع التي تخص أية مسألة من مسائل البحث، وقد تيسر لي ذلك بفضل الله- تعالى- في ثلاث مكتبات كملت بعضها وهي مكتبة الجامع الكبير في الرمادي ومكتبة دار الحديث في الرمادي - أيضا- ومكتبة جامع الراوي في الفلوجة وجميعها غنية بكل ما يحتاج إليه الباحث في العلوم الشرعية، مع بعض المكتبات العامة والشخصية.
هذا وقد بذلت قصارى جهدي في خدمة هذا الكتاب، ولا أدعي آنني قد وفيته حقه، أو بلغت فيه غايته، وأنى لي ذلك، إذ الكمال لله - وحده - فإن أصبت فمن الله - تعالى - وبفضله وتوفيقه، وما كان فيه من عيب وخلل، أو نقص وزلل، أو افراط وشطط أو تفريط وغلط فمن نفى وفي الختام أسأل الله العفو الغفور أن يعفو عن زلتي، ويغفر لي خطيئتي، ويتقبل مني صالح عملي وأن يرحم ويغفر لوالدي، ولمن علمني حرفا أو أسدى إلي نصحا، إنه هو السميع المجيب: وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الباحث
পৃষ্ঠা ৮