নুকত ওয়া কুইয়ুন

আল-মাওয়ার্দি d. 450 AH
125

নুকত ওয়া কুইয়ুন

النكت والعيون

তদারক

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

প্রকাশক

دار الكتب العلمية

প্রকাশনার স্থান

بيروت / لبنان

أمره وحرفوا القول في إخبارهم لقومهم، وهذا قول الربيع بن أنس وابن إسحاق. وفي كلام الله الذي يسمعونه قولان: أحدهما: أنها التوراة التي عَلِمَها علماء اليهود. والثاني: الوحي الذي كانوا يسمعونه كما تسمعه الأنبياء. وفي قوله تعالى: ﴿مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلَوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ وجهان: أحدهما: من بعد ما سمعوه، وهم يعلمون أنهم يحرفونه. والثاني: من بعد ما عقلوه، وهم يعلمون، ما في تحريفه من العقاب. قوله تعالى: ﴿وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ﴾ فيهم قولان: أحدهما: أنهم اليهود، إذا خلوا مع المنافقين، قال لهم المنافقون: أتحدثون المسلمين، بما فتح الله عليكم. والثاني: أنهم اليهود، قال بعضهم لبعض: ﴿أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللهُ عَلَيكُم﴾ وفيه أربعة أقاويل: أحدها: بما فتح الله عليكم، أي مما أذكركم الله به، رواه الضحاك عن ابن عباس. والثاني: بما أنزل الله عليكم في التوراة، من نبوة محمد ﷺ وبعثه، ﴿ليُحَآجُّوكم بَهِ عِنْدَ رَبِّكُم﴾ رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وهو قول أبي العالية وقتادة. والثالث: أنهم أرادوا قول يهود بني قريظة، حين شبههم النبي ﷺ، بأنهم إخوة القردة، فقالوا: من حدثك بهذا؟ وذلك حين أرسل إليهم، علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهذا قول مجاهد. والرابع: أن ناسًا من اليهود أسلموا، ثم نافقوا فكانوا يحدثون المسلمين من

1 / 148