ثالثها: يجوز في السواد والبياض دون غيرهما، لأنهما أصلان للألوان ارد بأن العلة التي لأجلها امتنع التعجب منها. وهي كونها تشبه الخلق الثابتة الي في السواد والبياض أمكن لتأصلهما، ويمكن أن يقال: ينبغي أن يجوز فيهم الكونهما أصلين، والأصول يتصرف فيها ما لا يتصرف في غيرها، بدليل جواز أن اتلي إن الاسم على اضمار الفعل الماضي نحو قوله تعالى(1) : (وإن أحد من المشركين استجارك)(2) ولايجوز ذلك في غيرها إلا ضرورة، لأنها أصل أدوات الشرط.
قوله: (ولا عاهة) لا يقال: ما أعمى زيدا.
قوله: (ولا خلقة) لا يقال: ما آرأس زيدا ... إذا كان كبير الراس، وقدا شذ منه شيء نحو ما أطول زيدا، وما أقصره..
أفعل التفضيل" قوله: (ويجري مجراه قياسا وسماعا أفعل التفضيل) يعني آنه يبنى من الفعل أفعل التفضيل كما يبنى للتعجب. فحيث أنقاس للتعجب انقاس التفضيل، وحيث كان شاذا فيه كان شاذا في هذا.
اقوله: (فإن كان ب "أل" إلى... فالوجهان) سبق البحث فيه في النعت.
اقوله: ( وقد تحذف "من" ومعموها للعلم) نحو: زيد أفضل.. وأكثر اما يكون الحذف إذا كان "أفعل" خبرا للمبتدأ . ويقل في غيره.
قوله: (ورتبتها التأخير) إنما كان ذلك لأنها معمولة ل "أفعل" والمعمول ر تبته التأخير عن العامل.
اقوله: (ويجب تقديمها إن جرت إسم استفهام) مثاله: ممن أنت أفضل؟.
ولا يجوز : أنت أفضل ممن؟ لأن الاستفهام له صدر الكلام . ألا ترى أنه يجب اتقديمه في قولك: من تضرب؟ فإن لم يجر اسم استفهام فقد جاء في الشعر كثيرا 140 تقديمه نحو قول الشاعر: 1) ساقط من "ب".
(2) من سورة التوبة: 60.
অজানা পৃষ্ঠা