কুরআনে অর্থ এবং ব্যাকরণ বিষয়ক টীকা

ইবনে ফাদ্দাল কাইরোয়ানি d. 479 AH
81

কুরআনে অর্থ এবং ব্যাকরণ বিষয়ক টীকা

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

তদারক

د. عبد الله عبد القادر الطويل

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

نحو: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ [الأعراف: ١٨٧] . فهذه خمسة أقوال للعلماء. ويقال: ما معنى: ﴿فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾؟ والجواب: أنهم يحتجون به على باطلهم. فإن قيل: ففيمن نزلت؟ والجواب: نزلت في وفد نجران لما حاجوا النبي ﷺ في عيسى بن مريم ﵇ فقالوا أليس هو كلمة الله وروحًا منه، فقال: بلى، وقالوا: حسبنا، فأنزل الله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٧] ثم أنزل: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ﴾ [آل عمران: ٥٩] . وقيل: بل كل من احتج بالمتشابه لباطله، فالآية فيه عامة - كالحرورية والسبئية، وهو قول قتادة. ومما يسأل عنه الملحدون هذه الآية، وذلك أنهم يقولون: لم أنزل في القرآن المتشابه والغرض به هداية الخلق؟ والجواب: أنه أنزل للاستدعاء إلى النظر الذي يوجب العلم دون الاتكال على الخبر من غير نظر، وذلك أنه لو لم يعلم بالنظر أن جميع ما أتى به النبي ﵇ حق لجوز أن يكون الخبر كذبًا وبطل دلالة السمع. فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: ففي أي شيء يقع المتشابه؟ قيل: في أمور الدين، كالتوحيد ونفي التشبيه، الآ ترى أن قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الأعراف: ٥٤] يحتمل في اللغة أن يكون كاستواء الجالس على سريره، ويحتمل أن يكون بمعنى القهر والاستيلاء، كما قال الشاعر:

1 / 174