কুরআনে অর্থ এবং ব্যাকরণ বিষয়ক টীকা

ইবনে ফাদ্দাল কাইরোয়ানি d. 479 AH
51

কুরআনে অর্থ এবং ব্যাকরণ বিষয়ক টীকা

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

তদারক

د. عبد الله عبد القادر الطويل

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ذلك معونة على ما ينازع إليه النفس من حب الرئاسة والأنفة من الانقياد إلى الطاعة. وهذا الخطاب وإن كان لأهل الكتاب، فهو أدب لجميع العباد. ويقال: ما معنى الاستعانة بالصبر؟ قيل: المعنى استعينوا بالاستشعار للصبر. وقيل: استعينوا بالصبر، أي: بالصوم. ويُسأل عن معنى: (كبيرة) هاهنا، والجواب: أن الحسن والضحاك قالا: ثقيلة، والأصل في ذلك أن ما يكبر يثقل على الإنسان حمله كالأجسام الجافية. ويسأل عن الهاء في قوله: ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ﴾ على ما تعود؟ والجواب: إنها تعود على اإجابة للنبي ﷺ فهذا قول، وإن لم يجر للإجابة ذكر، لأنَّ الحال تدل عليها. وقال قوم: تعود على الاستعانة؛ لأن استعينوا تدل على الاستعانة. ومثله قول الشاعر: إذا نهي السفيهُ جرىَ إليهِ وخالفَ والسفيهُ إلى خلاف. أي: جرى إلى السفه، ودل السفيه على السفه، ومثل الأول: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [القدر: ١] يعني: القرآن، ولم يجر له ذكر، وقيل: تعود على الصلاة، وهو القول المختار، وجاز أن يرد عليها لقربها منه، وقيل: يعود إليهما جميعًا، وإن كان الضمير

1 / 144