علماء وطلاب فتنافسوا في الرحلة إليه والأخذ عنه لينهلوا من علومه الغزيرة وليفيدوا من آدابه وأخلاقه الرفيعة فكثر عددهم وأصبح رؤساء العلماء من كل مذهب وفي كل قطر إسلامي من تلاميذه.
ولقد سرد السخاوي في الجواهر والدرر١ أسماء جماعة من الذين أخذوا عنه رواية ودراية فبلغ عددهم خمسمائة شخص. وفي جمان الدرر٢ أورد ابن خليل الدمشقي حوالي ثلاثمائة وخمسين نفسا من تلاميذه والآخذين عنه.
والمجال هنا لا يتسع إلا لذكر قليل منهم.. فمنهم:
١- إبراهيم بن علي بن الشيخ بن برهان الدين بن ظهيرة٣ المكي الشافعي قرأ على الحافظ النصف الأول من شرح النخبة وقطعة من الحاوي الصغير، ولي قضاء مكة نحو ثلاثين سنة، وإليه انتهت رياسة العلم في الحجاز توفي سنة (٨٩١) .
٢-أحمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني الأصل القاهري الحنفي ويعرف بالكلوتاني٤ (شهاب الدين أبو الفتح) محدث. قرا على الحافظ تغليق التعليق بكماله وغيره من تآليفه والاقتراح لابن دقيق العيد. من تصانيفه: مختصر الناسخ والمنسوخ للحازمي، ومختصر في علوم الحديث. توفي سنة (٨٣٥) .
٣- أحمد بن محمد بن علي بن حسن الأنصاري الخزرجي شهاب الدين٥
_________
١ من ل٢٥٣/أ- ٢٧٢/ب.
٢ جمان الدرر من ل١٢٤/ب- ١٣١/أ.
٣ الضوء اللامع ١/٨٨، جمان الدرر ل١٢٤/ب، الأعلام ١/٤٧.
٤ الضوء اللامع ١/٣٧٨- ٣٨٠، جمان الدرر ل١٢٥/ب، معجم المؤلفين ١/٣١١.
٥ الضوء اللامع ٢/١٤٧، جمان الدرر ل١٢٦/ألكن ذكر أن وفاته سنة (٨٨٧)، الأعلام للزركلي ١/٢١٩.
1 / 41