كما تكفل بذكرهم تلميذه السخاوي في كتابه الجواهر والدرر، ثم ابن خليل الدمشقي في جمان الدرر.
فمن شيوخه الذين لازمهم وكان لهم أثر واضح في نبوغه وحياته:
١- إبراهيم١ بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن علوان التنوخي البعلي الأصل، الدمشقي المنشأ، الشيخ برهان الدين الشامي، بلغ عدد شيوخه ستمائة بالسماع والإجازة يجمعهم معجمه الذي خرجه له الحافظ ابن حجر. نزل أهل مصر بموته درجة قرأ عليه الحافظ شيئا من القرآن ثم قرأ عليه الشاطبية وصحيح البخاري وبعض المسانيد والكتب والأجزاء وخرج له المائة العشارية ثم الأربعين التالية لها ووأذن له بالإقراء سنة (٧٩٦) - توفي التنوخي سنة (٨٠٠) .
٢- عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكناني العسقلاني الأصل، ثم البلقيني٢ المصري الشافعي أبو حفص سراج الدين، مجتهد حافظ للحديث من أكابر العلماء أفتى ودرس وهو شاب وناظر الأكابر وظهرت فضائله وبهرت فوائده وطار في الآفاق صيته.
سمع الحديث من جماعة من مشايخ عصره، وأجاز له الذهبي والمزي وغيرهما وكان معظما عند الأكابر عظيم السمعة عند العوام، وقد لازمه الحافظ ابن حجر وقرأ عليه الكثير من الروضة ومن كلامه على حواشيها، وكتب له بخطه بالإذن بالإعادة وهو أول من أذن له في
_________
١ ترجمته في المجمع المؤسس الورقة ٤- ٣١ نقلا عن رسالة ابن حجر ودراسة مصنفاته للدكتور شاكر عبد المنعم ١/١٤٨، عنوان الزمان مجلد ١/ل٣٧، الدرر الكامنة ١/١١.
٢ ترجمته في إنباء الغمر ٥/١٠٧، لحظ الألحاظ ص٢٠٦- ٢٢٠، الضوء اللامع ٦/٨٥- ٩٠، الأعلام للزركلي ٥/٢٠٥، جمان الدرر ل٣٠/ب.
1 / 39