(7) -[8] وكتب إلينا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الخزرجي، قال: أنا أحمد بن محمد الحافظ، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنا الشيخان أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي، ببغداد في الجانب الغربي، وأبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي الحافظ، في الجانب الشرقي سنة أربع وتسعين وأربع مائة، قالا: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبيح العباداني، نا علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي، بسامراء سنة أربع وستين ومائتين، قال: نا سفيان، عن الزهري، عن أنس، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ".هذا حديث صحيح عال تساعي الإسناد متفق على صحته وثبوته من حديث أبي بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري، أخرجه الأئمة الخمسة: البخاري ومسلم في صحيحيهما، والترمذي في جامعه، والنسائي وابن ماجه في سننهما، فرواه مسلم في الصلاة عن عمرو بن محمد الناقد، وزهير بن حرب، وأبي بكر بن أبي شيبة، ورواه الترمذي في الصلاة، عن قتيبة بن سعيد، ورواه النسائي في سننه، عن محمد بن منصور الجواز المكي، ورواه ابن ماجه فيه، عن هشام بن عمار، ستتهم عن سفيان بن عيينة، فوقع إلينا بدلا عاليا تساعيا من الأوجه الثلاثة للأئمة الأربعة، ورواه البخاري في الصلاة، عن أبي بكر، عن الليث، عن عقيل. ورواه مسلم أيضا عن هارون الأيلي، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، ثلاثتهم عن الزهري، فمن طريق البخاري، ومسلم هذه، كأن الحافظ أبا طاهر، وأم عتب تجنى سمعاه من صاحبي البخاري ومسلم، وحدثا به عنهما من حيث عدد الرجال، ولله الحمد والأفضال (8) -[9] أخبرنا الأشياخ جمال الإسلام مفتي الأنام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي اللخمي الشافعي، قراءة عليه وأنا أسمع، وأبو محمد بن أبي المنصور بن علي الثغري، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن أبي سعيد بن الحاسب المالكيان، إجازة مشافهة غير مرة إن لم أكن سمعته منهما أو من أحدهما، قالوا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ، قراءة عليه ونحن نسمع بالثغر حماه الله تعالى، قال: أنا السلار الرئيس جمال العراق أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي، قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربع مائة وفيها مات، قال: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري، بنيسابور، نا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، ببغداد بباب خراسان، سنة ثمان وستين ومائتين في المحرم، قال: نا سفيان، عن أبي إسحاق، سمع البراء بن عازب، رضي الله عنهما، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل: اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وإليك ألجأت ظهري رغبة ورهبة، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك أو نبيك الذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة ".هذا حديث حسن صحيح عال تساعي الإسناد متفق على صحته وثبوته من حديث أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني الكوفي، عن أبي عمارة، وقيل: أبي الطفيل، وقيل: أبي عمرو البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الحارثي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولابنه أيضا صحبة رضي الله عنهما ، أخرجه الأئمة الأربعة البخاري ومسلم في صحيحيهما، والترمذي في جامعه، والنسائي في سننه، فرواه الترمذي في الدعوات، عن أبي عمر، ورواه النسائي في اليوم والليلة عن قتيبة، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، فوقع إلينا بدلا عاليا تساعيا، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، ورواه النسائي أيضا في اليوم والليلة عن محمد بن عبد الله بن زيد بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عمرو، عن سعيد، عن إبراهيم، عن ابن الهاد، عن أبي إسحاق، فباعتبار هذا العدد كأني لقيت فيه الإمام الحافظ أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وسمعته منه، وصافحته به، وكانت وفاته في صفر سنة ثلاثة وثلاث مائة، ولله الحمد والفضل والمنة. ورواه النسائي أيضا من حديث إسرائيل والثوري وشعبة وعبد الله بن المختار وحبيب بن الشهيد، ورواه البخاري عن سعيد بن الربيع، ومحمد بن عرعرة، وآدم. ورواه مسلم عن أبي موسى، وبندار عن غندر، أربعتهم عن شعبة، ورواه البخاري أيضا عن مسدد بن مسرهد، ورواه مسلم أيضا عن يحيى بن يحيى كلاهما عن أبي الأحوص، كلاهما عن أبي إسحاق، وقع إلينا عاليا أيضا، ولله الحمد والمنة (9) -[10] أخبرنا الأشياخ الأجلاء الخطيب أبو الحسن بن أبي الفضائل النابلسي، قراءة مني عليه، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح القرشي، قراءة عليه وأنا أسمع بثغر الإسكندرية حماه الله تعالى، ويوسف بن أبي الثناء الشافعي، إذنا شفاها غير مرة إن لم أكن سمعته منه، وأبو القاسم عبد الله بن أبي علي الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي، في كتابه، قالوا: نا أحمد بن أبي أحمد الشافعي، قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ، ببغداد، فيما قرأت عليه في داره بباب الغرفة في الجانب الشرقي في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، قلت: أخبركم أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن زكريا بن يحيى المعروف بابن البيع، نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد المحاملي، إملاء يوم الأحد لست خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاث مائة، نا يعقوب الدورقي، نا الطفاوي، نا عوف، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال الناس: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت إليه فلما نظرت إليه عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب، فكان أول ما سمعت من كلامه قال: " أيها الناس أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلون الجنة بسلام "
পৃষ্ঠা ১১