263

নুবুওয়াত

النبوات

সম্পাদক

عبد العزيز بن صالح الطويان

প্রকাশক

أضواء السلف،الرياض

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

وإن كان الفاعل لم يزل فاعلًا لما يشاء، ومتكلمًا بما يشاء، وصار كثير من أولئك١ إذا ظهر له فساد أصل أولئك المتكلمين المبتدعين، وليس عنده إلا قولهم، وقول هؤلاء٢، يميل إلى قول هؤلاء الملاحدة، ثمّ قد يُبطن ذلك، وقد يُظهر لمن يأمنه.
أثر طريقة الأعراض على المتصوفة
وابتُلِيَ بهذا كثير من أهل النظر والعبادة والتصوف، وصاروا يُظهرون هذا في قالب المكاشفة٣، ويزعمون أنّهم أهل التحقيق والتوحيد

١ ممّن سلكوا طريقة الأعراض وحدوث الأجسام.
٢ الفلاسفة والملاحدة.
٣ المكاشفة: هي عبارة عن بيان ما يستتر عن الفهم، فيُكشف للعبد عنه كأنّه يراه رأي العين. انظر: حياة القلوب في كيفية الوصول إلى المحبوب - بهامش قوت القلوب - (٢/٢٧٣) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فما كان من الخوارق من باب العلم، فتارة بأن يسمع العبد ما لا يسمعه غيره، وتارة بأن يرى ما لا يراه غيره يقظة ومنامًا، وتارة بأن يعلم ما لا يعلم غيره وحيًا وإلهامًا. أو إنزال علم ضروري، أو فراسة صادقة، ويُسمّى كشفًا ومشاهدات ومكاشفات ومخاطبات. فالسماع مخاطبات، والرؤية مشاهدات، والعلم مكاشفة. ويُسمّى ذلك كله (كشفًا) و(مكاشفة)؛ أي كشف له عنه". مجموع الفتاوى ١١/٣١٣. وانظر: الصفدية ١/١٨٦.

1 / 280