211

নুবুওয়াত

النبوات

সম্পাদক

عبد العزيز بن صالح الطويان

প্রকাশক

أضواء السلف،الرياض

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

الفرق بين النبي والساحر؟؛ أوليس لو قال نبي مبعوث: إنّي أصعد على هذا الخيط نحو السماء، وأدخل جوف هذه البقرة وأخرج، وإني أفعل فعلًا أفرّق به بين المرء وزوجه، وأفعل فعلًا أقتل به هذا الحي وأسقم هذا الصحيح. فهل كان يكون ذلك لو ظهر على يده آية ودليلًا على صدقه؟ [فما] ١ الفصل إذًا بين السحر والمعجز٢.
كلام الباقلاني في الفرق بين المعجزة والسحر هو عمدة الأشاعرة
ثم قال في الجواب: يُقال له: جواب هذا قريبٌ، وذلك أنّا قد بيّنا في صدر هذا الكتاب٣ أنّ من حق [المعجز أن] ٤ لا يكون معجزًا، حتى يكون واقعًا من فعل الله على وجه خرق عادة البشر، مع تحدي الرسول بالإتيان ... إلى آخر ما كتب٥.
قلت: هذا عمدة القوم، ولهذا طعن الناس في طريقهم، وشنع عليهم ابن حزم٦ وغيره.
مناقشة شيخ الإسلام لكلام الباقلاني في الفرق بين المعجزة والسحر
وذلك أن هذا الكلام مستدرك من وجوه:
أحدها: أنّه إذا جوز أن يكون ما ينفرد الرب بالقدرة عليه على قوله: يأتي به النبيّ تارة، والساحر تارة، ولا فرق بينهما إلا دعوى النبوّة، والاستدلال به، والتحدي بالمثل، فلا حاجة إلى كونه مما انفرد الباري

١ في «م»، و«ط»: وما.
٢ انظر: البيان للباقلاني ص ٩٣-٩٤.
٣ يشير الباقلاني إلى أول كتابه «البيان» .
٤ في «م»، و«ط»: المعجزات.
٥ انظر: البيان للباقلاني ص ٩٤.
٦ انظر بعض كتب ابن حزم؛ مثل: كتاب الدرة فيما يجب اعتقاده ص ١٩٥-١٩٧. والأصول والفروع ٢/١٣٢-١٣٤. وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل ٥/٢-٩. والمحلى ١/٣٦.

1 / 228