129

নুবুওয়াত

النبوات

সম্পাদক

عبد العزيز بن صالح الطويان

প্রকাশক

أضواء السلف،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

الفرق بين الحقّ والباطل، وبين ما يكون دليلًا على صدق صاحبه؛ كمدّعي النبوّة، و[بين] ١ ما لا يكون دليلًا على صدق صاحبه؛ فإنّ الدليلَ لا يكون دليلًا حتى يكون مستلزمًا للمدلول؛ متى وُجِدَ وُجِدَ المدلول، وإلاّ فإذا وُجِدَ تارةً مع وجود المدلول، وتارةً مع عدمه [فليس بدليل] ٢.
فآيات الأنبياء وبراهينهم لا [توجد] ٣ إلاّ مع النبوّة، ولا توجد مع ما يناقض النبوة.
ومدّعي النبوّة إمّا صادق، وإمّا كاذب.
والكذب يُناقض النبوة، فلا يجوز أن يُوجد مع المناقض لها، مثل ما يوجد معها. وليس هنا شيءٌ مخالفٌ لها؛ [لا موافقٌ] ٤، ولا مناقضٌ؛ فإنّ الكفر، والسحر، والكهانة، كلّ هذا يناقض النبوّة، لا يجتمع هو [و] ٥ النبوة.
والنّاس رجلان: رجلٌ موافقٌ لهم، ورجلٌ مخالفٌ لهم.
فالمخالف مناقض.
الفرق بين جنس آيات الأنبياء وخوارق من خالفهم
وإذا كان كذلك، فيُقال: جنس آيات الأنبياء خارجة عن مقدور البشر، بل وعن مقدور جنس الحيوان.
وأمّا خوارق مخالفيهم؛ كالسحرة، والكُهّان؛ فإنّها من جنس أفعال الحيوان؛ من الإنس، وغيره من الحيوان، والجنّ؛ مثل قتل الساحر، وتمريضه لغيره؛ فهذا أمرٌ مقدورٌ، معروفٌ للنّاس بالسّحر، وغير السّحر؛

١ ما بين المعقوفتين ليس في «خ»، وهو في «م»، و«ط» .
٢ ما بين المعقوفتين ليس في «خ»، وهو في «م»، و«ط» .
٣ في «خ» يوجد. وما أثبت من «م»، و«ط» .
٤ ما بين المعقوفتين ليس في «م»، و«ط» .
٥ ما بين المعقوفتين ملحق في «خ» بين السطرين.

1 / 144