188

নুবধা মুশিরা

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

জনগুলি

فصل: ولما اتفق ما تقدم من هزيمة السيد عامر من الجبل اتفق الرأي منه ومن سيدنا نجم الدين عادت بركاته أن السيد عامر يستقر في العر، وسيدنا يوسف يخرج آنس ونواحيه، فانفصل بقوم ليسوا بالكثير لمحبته والمصلحة في تقوية السيد عامر حتى انتهى إلى آنس فدخلها بعالم لا تحصى، وكتب إلى جميع نواحي المغرب واليمن فأطاعه من لا يحصى كثرة، ووصل أعيان المغارب وفقهاؤها، ولقد أخبرني الشيخ أحمد بن علي وغيره من إقبال القلوب إلى القاضي حتى لقد سمع من بعض رؤساء الناس أنه قال يخشى على الناس لا يغلوا في هذا الرجل حتى يخرجوا عن الإسلام، فأقام الحدود والأحكام واستوفى القصاص حتى انتهى إلى نواحي بكيل، ووصله مشائخ الحدا، ثم المشرق كله والمغرب جميعا حتى لا يضبط الناس قلم ولا يحيط بهم حساب، واجتمع خيل كثيرة فأشار عليه أهل الفضل من العلماء ومن لا معرفة له بقتال العجم [بالمبادرة إلى ذمار فدخلها وأخذ من فيها وكان فيها الأمير إبراهيم درة من العجم] وحصر قلعتها، ووصل مشائخ اليمن الأسفل مثل الحاربي والكهالي وغيرهم رهبة ومشائخ قيفة وكان قد أرسل سنان لعنه الله وهو في حضور مشائخ آنس لما رأى بلادهم قد دخلت فوصل الملاحي والدريدي وغيرهم فصاروا في جملة سيدنا رحمه الله، ولما استقر في محروس ذمار وقد أرسل القاضي الفاضل جمال الدين علي بن صلاح الحضراني الحاكم رحمه الله إلى مدينة رداع ونواحي خبان فدخلها مع قائفة، وأخذوا من فيها من عسكر الظلمة وأعوانهم ،والفقيه الزاهد العابد محمد بن علي العياني أرسله إلى حقل يريم، فلا زال حتى انتهى إلى جبل إريان، وفي خلال هذه قضايا وحوادث منها ما أخبرني حي الشيخ الأجل عمر بن علي بن فلاح الحداي أنه دخل مع والده عالم من بدوان الحدا ذمار.

পৃষ্ঠা ৪৩১