نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

সাঈদ বিন ওহফ আল-কাহতানি d. 1440 AH
124

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

المبحث الثالث: نور الإخلاص وظلمات إرادة الدنيا بعمل الآخرة المطلب الأول: نور الإخلاص * المسلك الأول: مفهوم الإخلاص الإخلاص في اللغة: خَلَص يخلص خلوصًا: صفا وزال عنه شوبه، ويقال: خلص من ورطته: سلم منها، ونجا، ويقال: خلَّصه تخليصًا: أي نجّاه. والإخلاص في الطاعة: ترك الرياء (١). وحقيقة الإخلاص: هو أن يريد العبد بعمله التقرب إلى الله تعالى وحده. وقد ذكر أهل العلم تعريفات بعضها قريب من بعض: فقيل: الإخلاص: إفراد الحق - سبحانه - بالقصد في الطاعة. وقيل: الإخلاص: استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن، والرياء أن يكون ظاهره خيرًا من باطنه، والصدق في الإخلاص أن يكون باطنه أعْمَرَ من ظاهره. وقيل: تصفية العمل من كل ما يشوبه (٢). وعلى ما تقدّم: يتّضح أن الإخلاص: صرف العمل والتقرّب به إلى الله وحده، لا رياءً ولا سمعةً، ولا طلبًا للعَرَض الزائل، ولا تصنّعًا، وإنما يرجو ثواب الله، ويخشى عقابه، ويطمع في رضاه. ولهذا قال القاضي عياض: «تَرْك العمل من أجل الناس رياءٌ،

(١) المعجم الوسيط، ١/ ٢٤٩، ومختار الصحاح، ص٧٧. (٢) مدارج السالكين، لابن القيم، ٢/ ٩١.

1 / 125