اللباب في علوم الكتاب
اللباب في علوم الكتاب
সম্পাদক
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤١٩ هـ -١٩٩٨م
প্রকাশনার স্থান
بيروت / لبنان
জনগুলি
أي: لظلمتها، ويجوز أن يكون أراد ب «مَرِضَتْ» فَسَدَت، ثم بين جهة الفَسَادِ بالظُّلمةِ.
قوله: «فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا» .
هذه جملة فعلية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، متسبّبة عنها، بمعنى أنَّ سبب الزِّيَادة حصول المرض في قلوبهم، إذ المراد بالمرض هنا الغِلّ والحسد لظهور دين الله تعالى.
و«زاد» يستعمل لازمًا ومتعديًا لاثنين ثانيهما غير الأول ك «أَعْطَى وكَسَا»، فيجوز حذف مفعوليه، وأحدهما اختصارًا واقتصارًا، تقول: «زاد المال» فهذا لازم، و«زدت زيدًا أجرًا» ومنه: ﴿وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ [الكهف: ١٣]، ﴿فَزَادَهُمُ الله مَرَضًا﴾ [البقرة: ١٠] و«ودت زيدًا» ولا تذكر ما زدته، و«زدت مالًا» ولا تذكر من زدته.
وألف «زاد» منقلبة عن ياء؛ لقولهم: «يزيد» .
وقرأ ابن عامر وحمزة: «فزادهم» بالإمالة.
وزاد حمزة «زاد» حيث وقع، و﴿زَاغَ﴾ [النجم: ١٧] ﴿وَخَابَ﴾ [إبراهيم: ١٥]، و﴿طَابَ﴾ [النساء: ٣]، و«حَاقَ» [الأنعام: ١٠]، والآخرون لا يميلونها.
فصل في أوجه ورود لفظ المرض
ورد لفظ «المرض» على أربعة أوجه:
الأول: الشّك كهذه الآية.
الثاني: الزِّنَا قال تعالى: ﴿فَيَطْمَعَ الذي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب: ٣٢] .
الثالث: الحَرَجُ قال تعالى: ﴿أَوْ كُنتُمْ مرضى أَن تضعوا أَسْلِحَتَكُمْ﴾ [النساء: ١٠٢] .
الرابع: المرض بعينه.
قوله: ﴿وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ نظيره قوله تعالى: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ﴾ [البقرة: ٧] وقد تقدّم. و«أليم» هنا بمعنى: مُؤْلِم، كقوله: [الوافر]
١٨٩ - ونَرْفَعُ مِنْ صُدُورِ شَمَرْدَلاَتِ ... يَصُكُّ وُجُوهَهَا وَهَجٌ أَلِيمُ
ويجمع على «فُعَلاَء» ك: «شريف وشرفاء»، و«أفْعَال» مثل: «شريف وأشراف»، ويجوز أن يكون «فعيل»: هُنَا للمُبَالغة محولًا من «فَعِل» بكسر العَيْنِ، وعلى هذا تكون
1 / 342