19

البدهيات في القرآن الكريم

البدهيات في القرآن الكريم

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণ

السنة ٢٧ العددان ١٠٣ و١٠٤-١٤١٦ / ١٤١٧هـ/١٩٨٦

প্রকাশনার বছর

١٩٨٧م

অঞ্চলগুলি
সৌদি আরব
সম্রাজ্যগুলি
আল সৌদ
صالح "١ أي أنَّ إتيانك بلفظ (رجل) للتوصل بها إلى وصفه بالصالح وكذا جاءت كلمة (عشرة) توطئة لوصف الثلاثة والسبعة بالكمال.
٣- ونقل الزمخشري٢ وأبو حيان٣ عن ابن عرفه قوله "مذهب العرب إذا ذكروا عددين أن يجملوهما "وحَسَّنَ الزمخشري هذا القول وقال: "وفائدة الفذلكة في كل حساب أن يُعلَم العدد جملة كما علم تفصيلا ليُحاط به من جهتين فيتأكد العلم، وفي أمثال العرب: "عِلْمَان خير من علم"٤، قال أبو حيان: "قال ابن عرفة: وإنما تفعل ذلك العرب لقلة معرفتهم بالحساب" ثم استشهد أبو حيان لهذا بشواهد من أشعار العرب كقول الأعشى:
ثلاثة بالغداة فهي حسبي
وسِتّ حين يد ركني العشاء
فذلك تسعة في اليوم ريّيّ
وشرب المرءِ فوق الريِّ داء
وقال الفرزدق:
ثلاث واثنتان وهن خمس
وسادسة تميل إلى شمام
قلتُ: ولا يزال هذا هو السائد عند العرب وغيرهم في ذِكْر الأَعداد في الحساب فإنهم يذكرون الأرقام مفردة ثم يكتبونها مجموعة بالأَرقام ويُتْبعُون ذلكَ كتابةَ مجموعها بالحروف ثم يؤكدون الجمع بقولهم: (فقط) أو (لا غير) ويفعل هذا أَعرف الناس بالحساب، ولذا فلا وجه لقول ابن عرفة ﵀ الآنف الذكر أنَّ العرب تفعله لقلة معرفتهم بالحساب.

١ المرجع السابق ج٢ ص ٧٩- ٨٠.
٢ الكشّاف: الزمخشري، ج١ ص ١٢.
٣ البحر المحيط: أبو حيان ج٢ ص ٧٩.
٤ البحر المحيط: أبو حيان، ج٢ ص ٧٩- ٨٠.

1 / 29