নারীবাদ ও বিজ্ঞান দর্শন
النسوية وفلسفة العلم
জনগুলি
41
ولله في خلقه شئون.
أمثال هذه الدعاوى المنفلتة تعبير عن انفلات وجموح الحضارة الأمريكية بأسرها والحضارة الغربية، قبل أن تكون تعبيرا عن انفلات وجموح التيار النسوي فيها. والراديكاليات التحرريات أصحاب دعاوى سحق الأسرة وحق الإجهاض والسحاق وما إليه، وإن كن الأعلى صوتا والأكثر جاذبية لوسائل الإعلام وبالتالي الأكثر شهرة حتى كادت النسوية الراديكالية ترتبط في أذهان العامة بهن، فإنهن لسن غالبية ولا هن الأهم، ولا تحظى دعاويهن بقبول واسع بين النسويات، بل «ظهرت منذ منتصف الثمانينيات (ما بعد النسوية) كرد فعلي عكسي أو رجعي على الإفراط في المطالبة بحقوق للمرأة ظهرت أيضا الموجة الثالثة في التسعينيات»،
42
مما أدى إلى خلافات فكرية حادة وتضارب بين تيارات النسوية الجديدة جعلها لا تمثل وحدة أو موقفا سياسيا.
جمهرة الاتجاهات النسوية والراديكالية الثقافية تتبرأ من الراديكالية التحررية المتطرفة، وتحذر من مغبة دعاويها. ويرين أن الهدف من الإطاحة بالمركزية الذكورية إثبات الأنوثة بجوار الذكورة في البنى الحضارية وليس إحلال المركزية الأنثوية محلها، لنداوي التطرف الخاطئ بالتطرف الخاطئ في الاتجاه الآخر، والإبقاء على أحادية الجانب. ومن الضروري الموازنة بين الجانبين بعد طول انفراد الذكورية، وتطوير المؤسسات التقليدية بما يرفع الغبن عن المرأة. ولا يجدن داعيا البتة لتصعيد عداء وحرب صريحة مع الرجل إلى هذه الدرجة، بل إن هذا ضد المنشود من بنية حضارة أكثر تكاملا وأكثر عدلا. «ما تريده النسوية حقا هو نقد للقطيعة بين الذكورية والأنثوية، إذ لا يستقل أحدهما عن الآخر».
43
ومثلما كان ثمة برجوازيون - على رأسهم فردريك إنجلز - يناصرون الشيوعية، هناك رجال - على رأسهم جون ستيوارت مل - يناصرون النسوية، وظهر في ثمانينيات القرن العشرين مصطلح الرجل الجديد
New Man
الذي يناصر الأيديولوجيا النسوية ويقبل إعادة توزيع الأدوار والقيام ببعض الأعباء المنزلية. ويرمز له برجل مقطوع الرأس مفتول العضلات بالغ الوسامة والرجولة، ويحمل طفلا للدلالة على الاهتمام بتنمية الجانب العاطفي الحنون في شخصية الرجل. عدم المساواة الذي ساد الأسرة في الماضي لا يحول دون العمل على تحقيق أسرة تتسم بالمساواة في المستقبل. مشكلة الأعباء المنزلية لا تحل بسحق الأسرة والإعراض عن الإنجاب، بل فقط بالتعاون في أدائها وإعادة توزيع الأدوار لتحل مسئولية الوالدين محل الأمومة. وفي كل حال المرأة مختلفة عن الرجل ولا ينبغي أن تتشبه به أو تتماهى معه تأكيدا للمركزية الذكورية، كما فعلت النسوية في موجتها الأولى.
অজানা পৃষ্ঠা