নিহায়াত উসুল
نهاية الوصول إلى علم الأصول - الجزء1
জনগুলি
سلمنا، لكن نمنع استحالة تحقق الوجوب بدون العقاب، فإنه يكفي فيه استحقاق المدح بفعله، والذم بتركه.
ولأن العذاب يجوز إسقاطه بعفو أو شفاعة، فلا يكون لازما للواجب.
والآية الثانية لا دلالة فيها إلا على نفي عذر المكلفين بانقطاع الرسل.
وعن الثاني: لم لا يجب الشكر بمجرد كونه شكرا لا لشيء آخر، فإنه لا يلزم ثبوت الغايات لكل شيء، وإلا لزم التسلسل، بل لا بد وأن ينتهي إلى ما يكون واجبا لذاته، ولا غاية له سوى ذاته، كما أن دفع الضرر واجب لذاته، لا لغاية أخرى.
ولهذا يعلل العقلاء وجوبه، بكونه شكرا للنعمة، لا لشيء آخر، وإن لم يعلموا شيئا آخر من جهات الوجوب.
سلمنا، لكن لم (1) لا يجب لفائدة اجلة عائدة إلى المكلف، [و] هي الثواب؟
قوله: «يمكن إيصالها بدون الشكر».
قلنا: ممنوع، فإن الثواب نفع مستحق، وصفة الاستحقاق إنما تحصل بواسطة العمل.
قوله: «جلب النفع غير واجب فلا يجب سببه».
قلنا: ممنوع، فإن المنافع تختلف، فجاز وجوب بعضها عقلا، ولا نسلم أن أداء الواجب، لا يقتضي شيئا آخر.
পৃষ্ঠা ১৩৭