নিহায়াত তানউইহ
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
জনগুলি
قلت: لعل الناصر عليه السلام أراد بما قال، أن شعر القاسم عليه السلام مشتمل على المواعظ والحكم، والحث على طاعة الله سبحانه، والترغيب في الزهد، وقمع الشهوات، وإيثار الآخرة على الأولى، ولباس شعار الصبر في البأساء والضراء، كما روي: أن المأمون أرسل إليه عليه السلام بوقر سبعة أبغل دنانير على أن يجيبه بكتاب، أو يبتديه بكتاب، فأبا القاسم ذلك، وأمر برد المال بعد أن وصل إليه، فلامته عليه السلام امرأته في ذلك، فقال عليه السلام هذه الأبيات:
تقول التي أنا عرس لها .... وقاؤ الحوادث دون الردى
ألست ترى المال منهلة .... مخارم أفواهها باللها
فقلت لها وهي لوامة .... وفي عيشها لو صحت ما كفى
كفاف امرء قانع قوته .... ومن يرض بالقوت نال الغنى
فإني وما رمت في نيله .... وقبلك حب الغنى ما ازدهى
كذي الداء هاجت له شهوة .... فخاف عواقبها فاحتمى
وله عليه السلام في مثل ذلك:
وعاذلة تورقني .... وجنح الليل معتلج
فقلت رويد عاتبة .... لكل مهمة فرج
أسرك أن أكون رتع .... ت حيث المال والبهج
وأني بت يصهرني .... بحر فراقه وهج
فأسلب ماكلفت به .... ويبقى الوزر والحرج
ذريني خلف قاصية .... تضايق بي وتنفرج
ولا ترمين بي غرضا .... تطاير دونه المهج
পৃষ্ঠা ১৯০