নিহায়াত তানউইহ
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
জনগুলি
[فضائل القاسم بن ابراهيم عليه السلام]
أما الأنموذج الأول: ففضائل القاسم عليه السلام لا تحصى، ومحامده النبوية لا تستقصى، وهو كما وصفه الفقيه حميد رضي الله عنه، كان عليه السلام من أقمار العترة النبوية، ويواقيتها المشرفية المضيئة، إنتهت إليه الرياسة في عصره، وتميز بالفضائل على أبناء دهره.
ووصفه الفقيه المقام الفاضل الديلمي، رحمه الله رحمة الأبرار، فقال شعرا:
نور من الملكوت مثل صورة .... بشرية ضلت عليه دليلا
لو لم يكن ختم الرسالة جده .... خلناه في هدي الرسول رسولا
هذا الذي بهر العقول جلاله .... وتجاوز التشبيه والتمثيلا
إن كنت تجهل قدره فاسأل به ال .... ه القرآن والتوراة والإنجيلا
وروى الفقيه حميد رضي الله عنه عن الإمام المنصور بالله عليه السلام، يرويه عن آبائه إلى شيخ من شيوخ آل الحسن، كان يدرس عليه فتيان آل الحسن، وكان إذا دخلوا قام في وجوههم، وعظمهم، وأقسموا عليه لا فعل، وكان القاسم عليه السلام من شباب ذلك العصر، فكان إذا أتى، قام في وجهه، وعظمه ، فقالوا أيها السيد: إنا قد عذرناك وهذا الفتى لك اعذر.
فقال: لو تعلمون من حق هذا الفتى ما أعلم، لاستصغرتم ما أصنع في حقه.
قالوا: وما تعلم ؟
পৃষ্ঠা ১৮৭