নিহায়াত তানউইহ
نهاية التنويه في إزهاق التمويه
জনগুলি
ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من فرح بموت عالم فهو منافق))، وهذا في العالم مطلقا، فكيف بأعلم الأئمة الطاهرين؟!
ومشهور أنه لما سمع بموت الحسن عليه السلام خر ساجدا، ذكره في كتاب الدولتين وغيره، وأظهر الفرح بذلك، وقيل: إنه حين بلغه موت الحسن عليه السلام، أمر ابن عباس بالدخول عليه، وشحن مجلسه بأكابر دولته، وحشمه، وقراهمته، فلما دخل ابن عباس، رضي الله عنهما، نعى إليه الحسن عليه السلام في معرض الشماتة بموته، فخرج ابن عباس رضي الله عنهما، وهو يقول:
أصبح اليوم ابن هند شامتا .... ظاهر النخوة أن مات الحسن
رحمة الله عليه إنه .... طال ما أشجى ابن هند وأرن
ولقد كان عليه عمره .... مثل رضوا وثبير وحصن
قال المنصور بالله عليه السلام: استر معاوية -لعنه الله- بموت الحسن عليه السلام، سرورا ما استر به إلا المشركون، لأن المعلوم ضرورة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يغتم بموت الحسن غما شديدا، فما حكم من سره ما يغم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
পৃষ্ঠা ১৬৯