92

নিকমত ধারিকা

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

তদারক

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

প্রকাশক

دار المسير

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

وَأما قَوْله إِنَّه من جِهَة أمه إِلَخ فَغير مُسلم لعدم الِاخْتِصَاص بِهِ بل سَائِر الْأَنْبِيَاء مَعَ أَن لَهُم جِهَات الْآبَاء أَيْضا قد شرعوا ذَلِك قَالَ ﷺ (من تواضع لله رَفعه الله) والأدلة على ذَلِك لَا تحصر كَثْرَة ثمَّ سَاق الْكَلَام فِي كَون عِيسَى ﵇ روحا من الله تَعَالَى وكلمته إِلَى أَن قَالَ فالموجودات كلهَا كَلِمَات الله الَّتِي لَا تنفد فَإِنَّهَا عَن كن وَكن كلمة الله فَهَل تنْسب الْكَلِمَة إِلَيْهِ بِحَسب مَا هُوَ عَلَيْهِ فَلَا تعلم مَا هيتها أَو ينزل هُوَ تَعَالَى إِلَى صُورَة من يَقُول كن فَيكون قَول كن حَقِيقَة لتِلْك الصُّورَة الَّتِي نزل إِلَيْهَا وَظهر فِيهَا فبعض العارفين يذهب إِلَى الطّرف الْوَاحِد وَبَعْضهمْ إِلَى الطّرف الآخر وَبَعْضهمْ يحار فِي الْأَمر وَلَا يدْرِي وَهَذِه مَسْأَلَة لَا تعرف إِلَّا ذوقا كَأبي يزِيد حِين نفخ فِي النملة الَّتِي قَتلهَا فحييت فَعلم عِنْد ذَلِك بِمن ينْفخ فَنفخ فَكَانَ عيسوي المشرب أَقُول قد اعْترف هَا هُنَا أَن الْحق ﷾ من حَيْثُ مَا

1 / 122