لصفعونه ، ويقولون :اخلعها فأبى عليهم، فسلم الى رحل فوطىء مذاكيره حتى قتله: لا أنه لم يوفق في الوزير والحاحب والقاضي، لان وزيره حعفر بن محمود الاسكافي وحاجبه صالح بن وصيف وقاضيه الحسن بن محمد بن أبي الشوارب بحيون الدنيا ويشرئبون اليها ، ولا بذكرون الاخرة ويكرهون من بدلهم عليها ، فكانوا إعانة على سفك دمه ، وهتك حرمه ، فقتل تخنحر. والخنحر بفتح الخاء والجيم هو الافصح . وقال بعضهم بكسر الخاء وفتح الجيم ، وهو نوع من لسكاكين كبير. وذلك بسر من زأى لا ربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنه ست وخمسين ومائتين (870م) وله أربعون سنة وأربعة أشهر.
وكان له سفط فيه حد 4 صوف يصلى فيها بالليل ،وغل يمتنع به من النوم فلما قتله الاتاك تضاربوا على السفط وقد روا أن فيه ذخائره فلما اطلعوا على ما فيه أظهروا الندامه وبفى في الخلافة أحد عشر شهرا وتسعه عشر يوما وليس من نسله خليفه الى اليوم
م صارت الخلافة الى المحتمد بالل بي العباس أحمد بن المتوكل . بويع يوم الثلاثاء لا ربع عشرة ليلة بقيت من رحب سنةست وخمسين ومائتين ، وكانت أمامه مضطربة الاحوال ، مختلفة اللدبير، كثيرة العزل والتولية بتدبير الموالي وغليتهم عليه فقيل في ذلك :
أليس من العحائب أن مثلى
برى ما قل ممتنعا علي
وتؤخذ باسمه الدنيا جميعا
وما من ذاك شيء في بديه
فقام أخوه الموفق بالله الملقب بالناصر وبالمنصور الثانى أبو حمد طلحة بالخلافة أحسن قيام ، وأذاق قرناء السوء كأس الموت الزؤام ، ولاه العهد بعده
পৃষ্ঠা ৮৯