وبويع للقاهر، وجلس على سرير الملك ، ثم قبض على القاهر وأعبد أخوه المقتدر الى خلافته بوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من المحرم .
وكان قد غلب عليه اصحاب الدواوين، فلا ينفد له أمر دونهم، وراسلوا النساء والخدم ، وكلفوا الناس المغرم ، وأعدمواخزائنه الدينار والدرهم . وجعلوا جارية من جواريه، تعرف بثمل القهرمانة، بجلس للمظالم ، ويحضرها الوزراء والقضاة والعلماء.
وبطل الحج في أيامه ، فلم يحج أحد سنة سبع عشرة وثلثمائة لدخول سليمان القرمطى 1) صاحب البحرين مكة وأخذه الحجر الاسود . دخلها يوم الاثنين السبع خلون من ذى الححة ، وأخذ الحجر يوم الاحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الححة ، وأقام بها يمانيه أيام . ولم ببطل الحج منذ كان الاسلام غير تلك السنة.
واستوزر اثني عشر وزيرا ، يولي هذا اليوم ويصانع الخدم فيعزله غدا ، ويولي الذي رشا الخدم إلى أن أخرحه قرناه السوء ليتفرج على اللاعب في المبدان، على ما ذكره الفقيه على مدهب أبى نحنيفة أبو الفضل محمد بن يوسف الغزنوي ني تأريخه ، وأفا ريء من عهدته . قال : الغزنوي وكان اللاعب من موالي أب لمعتضد، وقدكان تولى قتل المتوكل موالي أبيه المعتصم . والعرب تقول :
من استعمل العبيد ، فرأيه غير سديد .
قال زو النسن - أسره الله - : واعلم أن مما تشين دول الملوك ، وتسلك
পৃষ্ঠা ১০৯