306

নজম দুরার

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

প্রকাশক

دار الكتاب الإسلامي

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

بعثه الله حين انتهى الضلال المبين في الخلق ونظر الله سبحانه إلى جميع أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، كما ورد في الحديث الصحيح إسنادًا ومتنًا، ولذلك كان أول منزل الرسالة سورة ﴿يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر*﴾ [المدثر: ١-٥] وهي أول قوارع الأمر كما أن فجاءة الساعة أول قوارع الخلق، ولذلك انتظم فكرهما في قوله تعالى: ﴿فإذا نقر في الناقور * فذلك يومئذ يوم عسير * على الكافرين غير يسير*﴾ [المدثر: ٨-١٠] وللمزجور حالان إما أن ينفر عند الزجرة توحشًا كما قال تعالى: ﴿كأنهم حمر مستنفرة * فرت من قسورة *﴾ [المدثر: ٥٠-٥١] وإما أن يدبر بعد فكره تكبرًا كما قال تعالى: ﴿ثم نظر * ثم عبس وبسر * ثم أدبر واستكبر﴾ [المدثر: ٢١-٢٣] وربما شارف أن يبصر فصرف، قال عمر بن الخطاب ﵁: لكنها عقول كادها باريها ﴿سأصرف آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية

1 / 322